الهروب الكبير؟  

خاص مراسل نيوز

الهروب الكبير؟  

الهروب الكبير؟
 
حركة "فتح" تؤكّد أنّه لا هروب من مخيّم عين الحلوة، وأنّ المطلوبين السبعة (توفّي الثامن خلال المعارك) في اغتيال القائد العمروشي لا زالوا داخل المخيّم.ولكن، هل تعلم فتح بكلّ ما يدور..أوليس لها مصلحة أن تنتهي هذه الإشكالية الكبرى بالهروب، طالما يستعصي عليها الأمران:تسليم القتلة بالحُسنى..أو القضاء عليهم بالقوّة؟
حركة "حماس" تعرف أنّ ميزان القوى "على الأرض" لا يُتيح لغريمتها "فتح" تسجيل إنتصارات بيّنة، كما تعرف أنّه لا بدّ من إيجاد الحلّ المناسب لبند "تسليم القتلة"..فلماذا لا يكون الحلّ بهروبهم على طريقة "خير ذا بشرّ ذا فإنّ الله قد عفا".وهكذا تكون قد أرضت "الشباب المسلم" من جهّة، ودخلت بفاعليّة الى تكوين قوى الأمن الفلسطيني، من جهّة أخرى؟
"الشباب المسلم" يحيطون بمجمل معالم الصورة:عجز فتح وحسابات حماس..وبما أنّ خير الأمور أوسطها، وهو هنا "الهروب المنظّم":فلينظّم هذا الهروب دون ضجيج..وربّما هذا ما حصل أو قد يحصل، كمخرج يُرضي الجميع.
أمّا عن موقف الدولة اللبنانية وحزب الله، فليس بالجديد عليهما هذا النوع من الحلول:هكذا خرج شاكر العبسي وجماعته من مخيّم نهر البارد الى سوريّا..وهكذا خرج الدواعش في بولمانات مكيّفة من الجرود الى مناطق آمنة!