الحموي وزمرلي "يخرقان" وكرامي يُسقِط مرشّح الصمد!

بالرغم من شبه الإجماع السياسي، ومن إقفال اللائحة على سبعة مرشحين لسبعة مقاعد، وهم: الدكتور بلال بركة، الدكتور أحمد الأمين، الدكتور منذر حمزة، وسيم شيخ العرب (عن طرابلس) والشيخ أمير رعد وأسامة طراد والشيخ فايز سيف ( عن الضنية والمنية) لم تتمكّن لائحة "الثقة والانماء" من حسم النتيجة الكاملة لصالح أعضائها، حيث تمكّن العضوان المستقلّان الشيخ مظهر الحموي (71 صوتاً) والمهندس وائل زمرلي (60 صوتاً) من إختراقها بمقعدين بدل كلّ من أمير رعد (47 صوتاً) ووسيم شيخ العرب (40 صوتاً).وقد حصل الشيخ فايز سيف (المنية) على أعلى نسبة من الأصوات (99 صوتاً)، تلاه الدكتور بلال بركة (81 صوتاً)، الدكتور أحمد الأمين (74 صوتاً)، أسامه طراد (الضنية 65 صوتاً) ومنذر حمزة (60 صوتاً).

وتكون النتيجة النهائية قد توزّعت على 5 ناجحين عن طرابلس، عضو عن المنية وعضو عن الضنية، فيما لم تتمثّل باقي الأقضية الشمالية (الكورة والبترون وزغرتا)، وهو ما أثار بعض الإحتجاجات.

أمّا الخاسرون فهم، إضافة الى رعد وشيخ العرب من لائحة الثقة والإنماء، المرشحون المستقلون:ربيع أيوبي (56 صوتاً)، أحمد همّام زيادة (35)، عبد الناصر كبارة (28)، محمد طالب (21)، زكي صافي (18)، باسم عساف (17)، عمار كبارة (17)، مهدي الدريعي (17)، عبدالله زيادة (12) ومصطفى زعبي (7).

وفي قراءة سريعة للأرقام والنتائج، يمكن إستنتاج ما يلي:

-أنّ المرشّحين المستقلين لو تمكّنوا من تشكيل لائحة واحدة، لخرقوا اللائحة الرسمية بأكثر من مقعدين فقط! 

-أنّ النائب فيصل كرامي قد ساهم في إسقاط أحد مرشّحي الضنية (الشيخ أمير رعد المحسوب على النائب جهاد الصمد)، من خلال تجيير أصواته للمرشح المستقل الشيخ الحموي..فهل يُفسَّر ذلك ك "ردّة رجل" للنائب الصمد الذي رفض الإنضمام الى "كتلة التفاهم الوطني" التي يرأسها كرامي وتضمّ نائبي جمعية المشاريع طه ناجي ومحمد طرابلسي ونائب عكار محمد يحيه، وهو (أي كرامي) يعتبر أنّها تؤهّله للوصول الى رئاسة الحكومة في العهد الجديد؟

وما يؤكّد هذا الإحتمال أنّ الفائزين المحسوبين على كرامي قد حصلا على أصوات متقاربة:الأمين (74 صوتاً) والحموي (71 صوتاً)، فيما حصل الشيخ رعد على 47 صوتاً فقط!

-تيّار المستقبل قد حافظ على مقعدين له: أسامه طراد والدكتور بلال بركة.  

بلغ عدد الهيئة الناخبة في طرابلس 134، إقترع منهم 125 وتغيّب 9 أعضاء أبرزهم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيما اقترع وزير الداخلية بسام مولوي.

عكّار

في عكار كان فوز الدكتور كفاح الكسار، وهو من ببنين، مريحاً بفارق 12 صوتاً عن مجموع أصوات الخاسرين، إذ حصل على 81 صوتاً، أمّا الخاسرون فقد حصلوا على 69 صوتاً: محمد حسين حافضة (32)، نزار قاسم (23)، ووسيم غاندي المرعبي (14).

ومن المعلوم أنّ لعكار مقعداً واحدً، وتجري المطالبة بزيادة عدد المقاعد بما يتناسب مع عدد السكان في هذه المحافظة الشاسعة.

سمير الجسر؟

وفي سياق متّصل، يبدو أنّ مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان يتّجه الى تعيين النائب والوزير السابق سمير الجسر من ضمن الأعضاء الثمانية الذين يحقّ له تعيينهم حسب القوانين المرعيّة، على أن يجري فيما بعد تعيينه نائباً لرئيس المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، كما سبق وأن حصل مع الوزير السابق عمر مسقاوي