أين هم القادة العرب من الأم الثكلى على أولادها الذين " ماتوا قبل أن يأكلوا"؟؟؟؟!
خاص مراسل نيوز
بغضب كبير أعمق بكثير من الحزن شاهدنا ذلك الفيديو الذي يعرض الأم الثكلى على استشهاد أولادها جراء القصف المتواصل على غزة، وكما قلب الأم وحنانها نسيت في عز غضبها أن أولادها "رحلوا عن هذا العالم الظالم أهله" ولم تتذكر وهي تنتحب سوى أنهم " رحلوا قبل أن يأكلوا"، كلمات خرجت من دون إدراك وإن دلت على شيء إنما تدل على عمق القهر الذي تعيشه " أمهات غزة" اليوم وكل يوم ومنذ سنوات طويلة، ألا يكفيهم " عذاب" !!!!!
كل الكلمات لا يمكنها وصف الحزن الذي يعتري الشعوب العربية وهم يتسمرون أمام شاشات التلفزة لمشاهدة أحداث غزة، والتي إن أدخلت الفرح والعنفوان الى قلوبهم مع إنطلاقة عملية " طوفان الأقصى" إلا إن ما تشهده غزة من قصف يهدف لإبادة شعبها كي تثبت إسرائيل لنفسها أولاً وقبل العالم بأنها " القوة التي لا تقهر" ، ما ينقل من أحداث يدمي القلوب لكن هذا لم يحرك ساكناً لدى القادة العرب الذين يتحركون فقط وفق مصالحهم الشخصية مع ضمان سلامة وحماية " سلطانهم" وكأن إسرائيل تحتل أراضيهم فلا ينطقون بكلمة فيما تتوالى الإدانات من الدول الأوروبية الداعمة لإسرائيل والتي ترى بأنها تعرضت للإغتصاب من قبل جماعات إرهابية وتطالبها يإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين متناسية أسرى الشعب الفلسطيني منذ سنوات في السجون الإسرائيلية .
نتخيل لو وقفت " أم إسرائيلية" وأطلقت نفس عبارات هذه الأم الفلسطينية ماذا كان ليحصل؟؟!!! لرأينا العالم يخرج عن بكرة أبيه مطالباً بمعاقبة الجاني، لكن هنا الأمور تختلف فالأم الفلسطينية لطالما ذاقت المرارة ودفنت أبنائها الشهداء وما من حساب على الأرض يإنتظار عدالة السماء ، فهل سيكون ل " طوفان الأقصى " المزيد من الإنتصارات التي تثلج القلوب ؟؟؟ أم سنقول لأمهات فلسطين " إنتظرنا عدالة السماء بعدما خذلكم القادة العرب ".