دمشق تتحفّظ!

خاص مراسل نيوز

دمشق تتحفّظ!

دمشق تتحفّظ!

 

ماذا يعني أن تتحفّظ دمشق على بعض العبارات أو النقاط الواردة في البيان الختامي العربي المتعلّق بالعدوان الإسرائيلي على غزّة؟ ولماذا لا يستبدل النظام السوري تحفّظاته بالردّ المباشر على قصف مطاري دمشق وحلب، علماً بأنّهما كما جاء في تقرير للمرصد السوري لم يستقبلا أيّ شحنة أسلحة خلال الأيّام الماضية، ما يعني أنّه "لا عذر أمني" للجيش الإسرائيلي حتّى يعتدي على مطارين مدنيين مسالمين، ويخرجهما من الخدمة؟

لا بدّ من سبب.ثمّة من يقول أنّها "رسالة" الى طهران من خلال منع وصول وزير خارجيتها عبد اللهيان الى المنطقة، حيث اضطرّ الى العودة بطائرته من حيث أتى.وإذا صحّ كلّ ذلك (وهو صحيح) يكون "العيب" كبيراً ومزدوجاً:

كان على سوريا، وهي الدولة المضيفة وصاحبة الدار، أن تحمي وصول ضيفها..كما كان على طهران، وهي من أهل البيت بعسكرها وخبرائها وقواعدها وصواريخها، أن تردّ فوراً على "الرسالة" في المكان والزمان نفسهما..وليس، كما درجت العادة، في المكان والزمان المناسبين!