في غزة " إرهاب ومجازر إسرائيلية" وفي العالم تظاهرات " إنسانيه لدعم الحرية"
خاص مراسل نيوز
لا تزال الطائرات الإسرائيلية تقصف قطاع غزة منذ خمسة أسابيع وتعمل على إبادة الشعب الفلسطيني بأبشع المجازر بحيث تخطى عداد الشهداء 9 آلاف شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء وفي المقابل فإن القطاع الصحي المنهار يعمل ضمن الإمكانيات المتاحة ويومياً ترفع وزارة الصحة الفلسطينية الصوت وتطالب بهدنة إنسانية تسمح بتزويدها بالوقود وإخراج الجرحى لنقلهم الى المستشفيات المصرية لتلقي العلاج بسبب أوضاعهم المستعصية ، لكن حتى اللحظة أحداً لا يستجيب من قادة دول العالم العربية قبل الغربية والذين يشاهدون المجازر وأشلاء الأطفال عبر شاشات التلفزة لكن " لا أذن تسمع ولا عين ترى" ، وحدها الشعوب ثارت وتثور في وجه الظلم وحرب الإبادة ولعل التظاهرة التي إنطلقت بالأمس في واشنطن هي الأهم نظراً لضخامتها ولكونها تنظم في البلد الذي يدعم إسرائيل في حربها ضد الشعب الفلسطيني، وتقدم كل ما يلزم من سلاح وعتاد وتصدر البيانات الصحفية التي تعلن من خلالها قناعتها التامة بحق إسرائيل في الدفاع عن حق مواطنيها، لكن رأي الساسة الأميركيين لا يلتقي مع رأي الشباب الأميركي والذي بحسب الهتافات التي صدرت عنه في التظاهرات لم يعد مقتنعاً بسياسة البيت الأبيض وهي ربما ستؤثر بشكل أو بآخر في الإنتخايات الأميركية ، ويرى مطلعون أن واشنطن تشهد أكبر تظاهرة منذ إندلاع الحرب على غزة، مما يثير القلق من ضغط الشارع والذي قد يتحول مستقبلاً للضغط في الإنتخابات مما قد يساهم في تحديد شكل الرئيس المقبل ، وبالطبع فإن هذا الواقع ينطوي على الكثير من دول العالم ومنها فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرها كثر، بحيث يؤكد المحللون على أن ما يجري اليوم على الأرض من تظاهرات منددة بالمجازر الإسرائيلية يشير الى زيادة الوعي الذي قد يكون له تأثيرات كبرى على صناع القرار في العالم وهذا بالفعل ما يقلق إسرائيل اليوم، والتي تشهد شوارعها في تل أبيب تظاهرات تطالب بتحرير الأسرى وتشير الإحصائيات الى أن 76% من الشعب يحمّلون حكومة نتانياهو مسؤولية ما حصل لهم في 7 تشرين ويطالبون نتانياهو ليس بالإستقالة فحسب وإنما أيضاً بالمحاسبة، وإزاء ذلك فإن إسرائيل المنهكة في حربها مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعند الحدود الشمالية مع الجنوب تجد نفسها عاجزة بعدما وضعت على مقصلة شعبها والذي خرج للشارع بالمئات والآلاف متحدياً الخوف من صواريخ القسام والتي تسقط على تل أبيب ، هذه التحركات قابلها " أبو عبيدة" الناطق العسكري بإسم كتائب القسام أنه ومنذ 7 أوكتوبر حتى الآن فإن القصف الإسرائيلي الهمجي على غزة تسبب بفقدان 60 أسيراً من أسرى العدو، وبعد عمليات البحث لا زال هناك 23 جثة منهم مفقودة تحت الأنقاض ويبدو أننا لن نستطيع الوصول إليها أبداً بسبب إستمرار العدوان الوحشي ، وبالطبع سيكون لكلام أبو عبيدة أبعد الأثر في نفوس المستوطنين المقجوعين على أسراهم مما سيزيد من حدة التوتر بينهم وبين حكومتهم والجيش الإسرائيلي وبالتأكيد فإن أي ردة فعل في هذا الإتجاه ستصب في مصلحة المقاومة الفلسطينية وأهل غزة.