منتدى الدوحة... رئيس الوزراء القطري يؤكّد مواصلة الجهود لتجديد الهدنة بين إسرائيل وحماس

منتدى الدوحة... رئيس الوزراء القطري يؤكّد مواصلة الجهود لتجديد الهدنة بين إسرائيل وحماس

أكّد رئيس الوزراء القطري، الأحد، أنّ جهود الوساطة لتجديد الهدنة في الحرب بين إسرائيل وحركة حماس مستمرة على رغم القصف الإسرائيلي المكثف الذي "يضيق المجال" أمام تحقيق نتائج.

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في منتدى الدوحة إنّ "جهودنا كدولة قطر مع شركائنا مستمرة. ولن نستسلم"، مضيفا أن "استمرار القصف لا يؤدي إلا إلى تضييق هذا المجال أمامنا".

وتابع رئيس الوزراء الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية "سنواصل (جهودنا)، نحن ملتزمون بإطلاق سراح الرهائن ولكننا ملتزمون أيضًا بوقف الحرب"، وتابع لكننا "لا نرى نفس الرغبة عند كلا الطرفين" المتحاربين.

واندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعدما أسفر هجوم للحركة على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول، عن مقتل نحو 1200 شخص غالبيتهم مدنيون قضى معظمهم في اليوم الأول للهجوم، بحسب السلطات الإسرائيلية.

وتوعّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة. وأوقع القصف المكثف على #غزة والذي ترافق اعتبارًا من 27 تشرين الأول مع عمليات برية واسعة داخل القطاع، أكثر من 17 ألف قتيل معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام حكومة حماس.

وقادت قطر جهود وساطة بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة، أفضت الى التوصل لهدنة امتدت سبعة أيام وأتاحت الإفراج عن 80 رهينة من الإسرائيليين الذين يحمل بعضهم جنسيات أخرى، كانوا محتجزين في غزة، مقابل إطلاق 240 من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية. والغالبية العظمى من هؤلاء من النساء والأطفال.

كما أفرجت حماس عن رهائن إضافيين من الأجانب لم يشملهم الاتفاق الأساسي. وتؤكد السلطات الإسرائيلية أن 138 رهينة ما زالوا محتجزين في غزة.

وأتاحت أيام الهدنة إدخال مزيد من المساعدات الإنسانية الى القطاع عبر معبر رفح الحدودي مع مصر في ظل حاجات متزايدة لسكان القطاع البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وتقاذفت إسرائيل وحماس المسؤولية عن انتهاء الهدنة وعدم تمديدها، على عكس الرغبة التي أبدتها أطراف الوساطة.

وعلى المنبر ذاته في الدوحة، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية إنّ الولايات المتحدة مسؤولة تماما مثل إسرائيل عن قتل المدنيين في غزة بإعطائها "الضوء الأخضر" لذلك.

وقال إنه بعدما قامت "الولايات المتحدة بعرقلة قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ينبغي تحميل الأميركيين المسؤولية" عن العنف بحقّ الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية المحتلة.

- "عقاب جماعي" -

من جانبه، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن مجلس الأمن أصابه "الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية".

وتابع إن "سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي قد تم تقويضها بشدة" بسبب تأخر تحركه حيال الحرب، واعتبرها ضربة لسمعته تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) الجمعة ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في القطاع.

وأكد أمام المنتدى "لقد كرّرت دعوتي لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".

وأضاف "للأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك"، وتابع "يمكنني أن أعدكم أنني لن أستسلم".

وفي كلمة ألقاها عبر اتصال بالفيديو، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأحد أن رغم إدانة موسكو لهجوم حماس، إلا "أننا لا نعتقد أنه من المقبول استخدام هذا الأمر (لإخضاع) ملايين الفلسطينيين للعقاب الجماعي".

بدوره، اتهم وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إسرائيل بجر المنطقة "بشكل إضافي الى دوامة من الموت".

وقال أمام المنتدى "نحن نواجه لحظة صعبة، لحظة ستأخذنا في شكل أعمق إلى دوامة من الموت والدمار. وإسرائيل تشعر ببساطة أنه بوسعها فعل ذلك... إنها تشعر إنها غير خاضعة للمحاسبة".