شجرة الميلاد تعود لطرابلس بعد حرقها فمن هو المستفيد؟؟!!!
بقلم مراسل نيوز
لم يكن إحراق شجرة الميلاد والتي إرتفعت داخل باحة كنيسة القديس جاورجيوس في منطقة الزاهرية بالأمر المستغرب، وسنوياً يقدم خفافيش الليل على مثل هذا العمل ، لكن المستغرب أنه حتى الساعة فإنّ القوى الأمنية لم تلق القبض على أي من هؤلاء الذين يسعون الى زعزعة وتشويه طرابلس بالرغم من تكرار الفعل المشين بشكل دائم.
طرابلس، لم تغب يوماً عن أجواء عيدي الميلاد ورأس السنة وسنوياً تزدان الشوارع والمحلات وحتى الوسطيات فتكون المشاركة بالعيد من قبل المسلمين رسالة حقيقية لمعاني العيش المشترك وربما هذه الرسالة دائماً ما تقلق من لا يريد لطرابلس العيش بسلام فيلجأ الى تعكير صفو حياتها، ويكون له اليد الطولى في تشويه صورتها دون أن تقوم القوى الأمنية بمعاقبته ليكون عبرة لغيره وهذا ما يثير علامات الإستفهام سيما وأن هذه القوى تنتشر وبكثافة في شوارع طرابلس عشية الأعياد حفاظاً على الأمن !!!.
ما جرى أن حرق الشجرة لاقى ردود فاعل شاجبة من كل الفعاليات السياسية والدينية وشهدت كنيسة القديس جاورجيوس وقفة تضامنية للتأكيد على أن طرابلس لن تركع ولن تستسلم وستبقى يداً بيد المسلمين والمسيحيين كما في العهود السابقة.
ولكي لا يفرح الفاعل بفعلته قامت مؤسسة الطوارئ والتي ترأسها مايا حبيب بإعادة تزيين الشجرة ورفعها في باحة الكنيسة كدلالة على أن المصطاد في الماء العكر لن يجني شيئاً ، ومخطئ من يظن أنّ حرق الشجرة يطال الطائفة المسيحية وحدها إنما هو يسعى للنيل من كل طرابلس وأهلها.
وبالرغم من كل شيء الا إن طرابلس تعيش أجواء العيدين بفرح داخل المطرانيات وفي باحات الكنائس والمراكز الثقافية والإجتماعية كما إعتادت وكما تحب أن تكون لا كما يريد من يكن الكره والحقد لتاريخها وأصالتها وعراقتها.