الأمم المتحدة تدعو إلى التحقيق في استخدام إسرائيل أسلحة "شديدة التأثير" في غزة
حث مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، اليوم الجمعة، على إجراء تحقيق فيما وصفه باستخدام إسرائيل "لأسلحة متفجرة شديدة التأثير" والتي قال إنها تسبب دمارا عشوائيا في قطاع #غزة المحاصر.
وقال تورك إنه يجب على إسرائيل وقف استخدامها لمثل هذه الأسلحة في القطاع المكتظ بالسكان والذي يقطنه 2.3 مليونا نسمة، نصفهم نزحوا بسبب القتال على مدى شهر.
ولم يحدد تورك الأسلحة التي كان يشير إليها.
وردا على طلب للتعليق قالت البعثة الدائمة لإسرائيل لدى الأمم المتحدة في جنيف "إسرائيل تلتزم بالقانون الدولي الإنساني في كل وقت. الإرهابيون لا يفعلون ذلك".
وأضافت أن حركة حماس التي تدير القطاع وطنت نفسها في مناطق مكتظة بالسكان وتمنع المدنيين من المغادرة.
وتقول إسرائيل إن هدف القصف جوا وبحرا وبرا الذي تشنه على قطاع غزة بالإضافة إلى هجوم بري الآن في عمق القطاع هو القضاء على حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
وقال تورك في مؤتمر صحفي خلال زيارة للعاصمة الأردنية عمان "من الواضح أن القصف الإسرائيلي المكثف على غزة بما في ذلك استخدام أسلحة متفجرة شديدة التأثير في مناطق مكتظة بالسكان له أثر مدمر على الإنسان وحقوق الإنسان".
وأضاف "يجب التحقيق في الهجمات... لدينا مخاوف جدية من أن تكون هذه هجمات غير متناسبة تنتهك القانون الإنساني الدولي".
وتلقي إسرائيل بالمسؤولية على حماس في مقتل مدنيين في قطاع غزة قائلة إن الحركة تستخدم السكان كدروع بشرية وتخفي أسلحة ومعدات عند المستشفيات التي تم استهدافها بالقصف.
وتابع تورك "أي استخدام من جانب الجماعات الفلسطينية المسلحة للمدنيين والأشياء المدنية لحماية نفسها من الهجوم يعد انتهاكا لقوانين الحرب... لكن مثل هذا الفعل من جانب جماعات فلسطينية مسلحة لا يعفي إسرائيل من التزامها بضمان سلامة المدنيين".
ودعا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات فورية لحماية الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة حيث يتصاعد العنف بين الفلسطينيين من جهة والجنود والمستوطنين الإسرائيليين من جهة أخرى.
وأوضح تورك أن 176 فلسطينيا على الأقل، من بينهم 43 طفلا وامرأة واحدة، قتلوا في وقائع شاركت فيها قوات الأمن الإسرائيلية منذ بداية تشرين الأول. وقتل مستوطنون إسرائيليون ثمانية فلسطينيين على الأقل.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس وقالت إنها تنفذ أيضا عمليات "مكافحة إرهاب" ضد عناصر من الحركة وفصائل فلسطينية مسلحة أخرى في الضفة الغربية.
وعلى مدى 18 شهرا انقضت، قتلت القوات الإسرائيلية مئات الفلسطينيين من بينهم مسلحون وشبان يرشقون قواتها بالحجارة ومدنيون لم يتورطوا في أي مواجهات، واعتقلت الآلاف من مختلف أنحاء الضفة الغربية. وفي الفترة نفسها، قُتل عشرات الإسرائيليين في هجمات شنها فلسطينيون.