أحمد فتفت: رجل الدولة الرصين ومرشح الضرورة لإنقاذ لبنان
تحليل خاص لمراسل نيوز.
في خضم زحمة الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بلبنان، يُطل اسم أحمد فتفت، السياسي المحنّك الذي اكتسب شهرة لجرأته ومواقفه الصلبة، كمرشح بارز لرئاسة الحكومة. فتفت ليس مجرد سياسي عابر؛ إنه رجل دولة بامتياز، عاش تقلبات المشهد اللبناني عن كثب وشهد أحداثًا شكلت معالم تاريخ الوطن. فهل يكون فتفت الرجل الذي يُعيد بناء الدولة وينتشل لبنان من الانهيار؟
أحمد فتفت ليس وليد الأمس؛ بل هو أحد أعمدة الحكومات التي وضعت بصمتها في أصعب الفترات. انطلاقًا من دوره مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري ووصولًا إلى حكومته مع الرئيس فؤاد السنيورة، تمكن فتفت من إثبات نفسه كرجل يحترف إدارة الأزمات. سنوات طويلة من الخدمة العامة صنعت منه شخصية تتمتع بالحكمة والقدرة على اتخاذ القرارات المصيرية في أوقات الشدة.
ما يميز أحمد فتفت عن غيره هو تمسكه الراسخ باتفاق الطائف كمرجعية وطنية، ما جعله حائط الصد الأول أمام محاولات تقويض الدولة. دفاعه المستمر عن الدستور اللبناني لم يكن مجرد شعار، بل مسار حياة قاده ليصبح أحد أبرز المدافعين عن سيادة القانون. ولا ننسى مواقفه الجريئة في وجه التدخلات الخارجية، خصوصًا النفوذ الإيراني، التي طالما وصفها بأنها خطر وجودي على الكيان اللبناني.
الشجاعة في زمن الانكسار
في زمن باتت المواقف الجريئة تُعد استثناءً، برز أحمد فتفت كصوت عالٍ ينادي باستعادة السيادة الوطنية. مواقفه الصارمة تجاه التدخلات الإقليمية والدولية جعلته محط احترام داخلي وخارجي. فتفت ليس مجرد سياسي، بل هو صورة حية لرجل يؤمن بأن القيادة الحقيقية تنبع من الثبات على المبادئ، مهما كانت التحديات.
بينما تقف الطبقة السياسية عاجزة أمام الانهيار الاقتصادي والاجتماعي، يحمل فتفت رؤية إنقاذية تتجاوز الخطابات الشعبوية إلى العمل الميداني الجاد. من تعزيز الإصلاحات الاقتصادية إلى محاربة الفساد واستعادة هيبة المؤسسات، يشكل أحمد فتفت خيارًا جديًا لكل من يؤمن بأن لبنان يستحق الأفضل.
رجل المرحلة: الخيار الذي يفرض نفسه
في ظل هذه المعطيات، يبرز فتفت كرجل المرحلة بامتياز. لبنان اليوم بحاجة إلى قائد قادر على مواجهة التحديات بكل شجاعة، وصياغة خطة إنقاذ حقيقية تعيد البلاد إلى مسارها الصحيح. قدرة فتفت على اتخاذ القرارات الصعبة والعمل بشفافية وكفاءة تضعه في مقدمة المرشحين القادرين على حمل عبء رئاسة الحكومة في هذا الظرف الحساس.
لبنان يمر بمنعطف تاريخي خطير، حيث لم تعد الحلول التقليدية تجدي نفعًا. ومع تفاقم الأزمات، يظل الأمل معقودًا على رجال دولة بحجم أحمد فتفت، القادر على تقديم نموذج قيادي جديد ينهض بالوطن. فتفت هو رسالة مفادها أن الأمل لم ينطفئ بعد، وأن هناك فرصة لإعادة بناء لبنان على أسس السيادة والعدالة والمصلحة الوطنية.
هذه المقالة ليست مجرد كلمات، بل دعوة للتفكير الجاد في مستقبل لبنان، بقيادة من أثبت في كل منعطف أنه على قدر المسؤولية.