اغتيال نصر الله: تفاصيل العملية من البداية حتى النهاية
1. التخطيط للاغتيال:
عقب حرب 2006، بدأت "أمان" (الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية) و"الموساد" في تعقب حسن نصر الله، لكن لم يُتخذ قرار سياسي بالاغتيال حينها.
تصاعدت احتمالية الاغتيال بعد انخراط نصر الله في "حرب مساندة غزة"، حيث قررت إسرائيل تضليله وإقناعه بعدم نية توسيع الحرب ضده.
2. تصعيد الأحداث:
في 16 سبتمبر 2024، قررت إسرائيل تصعيد العمليات العسكرية بعد فشل الوساطة الأميركية.
في 17 سبتمبر، أقر المجلس الوزاري الأمني المصغر خطة اجتياح بري للبنان.
رغم معارضة الجيش، أمر بنيامين نتنياهو بتفعيل خطة تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر)، ما أسفر عن مقتل 59 شخصاً وإصابة الآلاف.
3. استهداف "حزب الله":
في 19 سبتمبر، أكد نصر الله استمراره في القتال، مما دفع إسرائيل إلى توسيع الحرب.
في 20 سبتمبر، اغتالت إسرائيل إبراهيم عقيل، أحد أقرب مساعدي نصر الله، مع مجموعة من قادة الصف الثالث والرابع.
في 23 سبتمبر، نفذ رئيس الأركان الإسرائيلي غارات مكثفة على مواقع سرية تابعة لـ"حزب الله".
4. التخطيط المباشر لاغتيال نصر الله:
قبل أيام من العملية، حددت الاستخبارات موقع نصر الله بدقة.
جمع رئيس "أمان"، شلومو بندر، قادة الأجهزة الأمنية، وحصل على تأييد بالإجماع لتنفيذ الاغتيال.
وافق رئيس الأركان هيرتسي هليفي على العملية، وتم رفع القرار إلى نتنياهو الذي وافق بحماس.
5. تنفيذ العملية:
على مدى أربعة أيام، تابعت إسرائيل تحركات نصر الله، وتم تحديد ساعة الصفر عند 18:21 وقت صلاة المغرب.
شاركت 14 طائرة مقاتلة في الهجوم، مستخدمة 83 قنبلة بزنة إجمالية تبلغ 80 طناً.
استهدف القصف مجمعاً سكنياً تحت الأرض في الضاحية الجنوبية، ما أدى إلى انهيار 20 عمارة ومنع أي عمليات إنقاذ.
6. نتائج العملية:
أعلنت إسرائيل تدمير 80% من القدرات العسكرية لـ"حزب الله"، واغتيال العديد من قادة الحزب.
استمر القصف لأيام عدة لضمان عدم نجاة أي من قيادات الحزب أو تنفيذ عمليات إنقاذ.
وصفت إسرائيل العملية بأنها "فرصة العمر" التي نُفذت بعد 18 عاماً من العمل الاستخباراتي المكثف.
عملية اغتيال حسن نصر الله جاءت نتيجة تخطيط استخباراتي دقيق امتد لسنوات، واستغلت إسرائيل لحظة تصعيد نادرة لتنفيذ الاغتيال، ما أدى إلى ضربة قاسية لـ"حزب الله".