أحمد الحريري يبيع إرث رفيق الحريري… وسعد في المنفى السياسي!

خاص مراسل نيوز

أحمد الحريري يبيع إرث رفيق الحريري… وسعد في المنفى السياسي!

في دهاليز السياسة اللبنانية، حيث تحاك الصفقات في الظل، يبرز أحمد الحريري كاسم يتردد في أروقة النفوذ داخل "تيار المستقبل". لكن السؤال الذي لا يفارق ألسنة كثيرين: هل أصبح أحمد الحريري "الأقوى" في التيار مستغلاً إرث الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بينما يتوارى سعد الحريري عن المشهد السياسي.

لعبة السلطة: من "الأمين العام" إلى "الزعيم الخفي"

الأمين العام تيار المستقبل، أحمد الحريري، لم يعد مجرد موظف حزبي ينفذ سياسات القيادة، بل تحول إلى "مايسترو" يتحكم في مفاصل التيار، ويدير اللعبة كأنها ملك خاص. مصادر مقربة تتحدث عن ممارسات واضحة تدل على انفراده بالقرار، واستغلاله للفراغ القيادي الناجم عن ابتعاد الشيخ سعد عن الساحة.

التدخل السافر في القضاء

أحمد الحريري لا يكتفي بالعمل التنظيمي، بل بات اسمه يتردد في ملفات قضائية حساسة، وسط حديث عن تدخلات مباشرة في التعيينات القضائية والتأثير على مجرى المحاكمات. قضاة كبار أصبحوا يخشون "غضب أحمد" أكثر من خوفهم على سمعتهم القضائية. هل تحولت العدالة إلى أداة تُوظَّف لحماية مصالح شخصية أو لتصفية حسابات سياسية؟

الخوات والإتاوات: تيار المستقبل أم تيار المصالح؟

أكثر ما يثير غضب الشارع هو المعلومات المتزايدة عن فرض أحمد الحريري "خوات" على سياسيين ورجال أعمال مقابل تمرير صفقاتهم أو حتى لحمايتهم من خصوم داخل التيار. لم يعد التيار منصة سياسية بقدر ما تحول، على ما يبدو، إلى سوق سوداء يتم فيها بيع النفوذ وشراء الولاءات.

سعد الحريري.. الغائب الحاضر

وبينما يحدث كل هذا، يبقى الشيخ سعد في الخارج، وكأن الأمر لا يعنيه، في وقت يتآكل فيه التيار من الداخل. أنصار الحريري الأب يتساءلون: أين سعد من كل هذا؟ هل باع القيادة طواعية لأحمد؟ أم أن هناك من يخطط لإبعاده نهائياً؟

إذا استمرت هذه السياسات، فإن تيار المستقبل لن يكون تياراً سياسياً عابراً للطوائف كما كان أيام رفيق الحريري، بل سيصبح مجرد منصة شخصية لخدمة أحمد الحريري ومصالح دائرته الضيقة. الأيام المقبلة قد تحمل المزيد من الفضائح إذا لم يتحرك سعد الحريري بسرعة لاستعادة السيطرة على التيار.

الجماهير الغاضبة والقيادات الصامتة تعرف الحقيقة، لكنها تنتظر اللحظة المناسبة للانفجار. فهل سيشهد "المستقبل" قريباً صراعاً داخلياً يعيد خلط الأوراق السياسية؟