قلّد عرفات.. هشام يانس يغادر الحياة بعد مسيرة فنية حافلة بالعطاء
توفي اليوم الأحد الفنان الأردني القدير هشام يانس عن عمر يناهز السبعين عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركًا وراءه إرثًا فنيًا غنيًا ومسيرة حافلة بالإبداع والتميز.
اشتهر يانس بأسلوبه الفريد في تقليد الشخصيات العامة، حيث أبدع في تقديم رؤساء دول وشخصيات بارزة، مثل الحسين بن طلال، وياسر عرفات، وصدام حسين، ومعمر القذافي، وجمال عبد الناصر، ومحمد أنور السادات، والحبيب بورقيبة، ومحمد متولي الشعراوي، وغيرهم.
بدأ مسيرته الفنية على خشبة المسرح، حيث شارك في أعمال عالمية منها “الرجل القذر” للكاتب برنارد شو و”كلهم أولادي” للمؤلف آرثر ميلر. امتدت أعماله إلى المسرح السياسي، حيث كتب وأدى أكثر من 15 مسرحية سياسية، أبرزها: “نظام عالمي جديد”، “مؤتمر قمة عرب”، “السلام يا سلام”، “التطبيع”، و”أهلا حكومة”.
إبداع متعدد المجالات
لم يقتصر عطاء يانس على المسرح فقط، بل تألق في الكتابة الدرامية والإذاعية. كتب أكثر من 82 مسلسلاً تلفزيونياً، أبرزها المسلسل التعليمي الشهير “المناهل” الذي لاقى نجاحاً عربياً كبيراً. عمل في الإذاعة الأردنية مخرجاً ومنتجاً، وانتقل للعمل مع هيئة الإذاعة البريطانية، حيث قدم برنامجاً تمثيلياً بعنوان “الرجل الطيب”.
أسس أول مسرح مدرسي في أبوظبي، وأشرف على تطوير النصوص التلفزيونية والمسارح المدرسية في الإمارات وقطر، مقدماً أعمالاً رائدة مثل مسرحية “أحمد بن ماجد”.
إرث غنائي وإبداع لا يُنسى
قدم يانس نصوصاً غنائية لبعض كبار المطربين العرب، منهم أم كلثوم، محمد عبدالوهاب، وديع الصافي، ومحمد عبده، وصباح فخري، وسميرة توفيق، وغيرهم.
في عام 2007، تعرض لجلطة دماغية أقعدته الفراش، لكن إرثه الفني ظل نابضاً في ذاكرة محبيه. رحيل يانس يُشكل خسارة كبيرة للفن الأردني والعربي، ويترك خلفه بصمة لا تُنسى في مختلف مجا
لات الإبداع.