تقدّم بمفاوضات غزة... ولقاء بين رئيس وزراء قطر ومبعوث ترامب للشرق الأوسط
التقى رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مبعوث الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة الجمعة، حيث ناقشا محادثات وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت وزارة الخارجية القطرية في بيان مقتضب إلى أنَّ الطرفين استعرضا "آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، لا سيما الجهود الهادفة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة" بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وكانت قطر أكدت بداية الأسبوع الحالي أن المحادثات بشأن التوصل إلى هدنة في غزة تتواصل "على المستوى الفني".
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مسؤولين بمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي يشاركون منذ صباح اليوم في مناقشات بشأن صفقة التبادل، وهو ما قد يؤدي إلى سفر رئيس الموساد إلى الدوحة.
سفر رئيس الموساد إلى قطر
ونقلت إذاعة الجيش الاسرائيلي عن مصدرين مطلعين أن "نتنياهو يميل للسماح لرئيس الموساد بالسفر إلى قطر لإجراء محادثات التفاوض، والمنتظر اتخاذ القرار النهائي بشأن سفره في الساعات القادمة".
وتلعب قطر، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، دور الوسيط في محادثات متواصلة منذ أشهر خلف الكواليس بهدف التوصل إلى هدنة في غزة والإفراج عن الرهائن.
لكن باستثناء أسبوع توقف فيه القتال أواخر العام 2023 وتم خلاله إطلاق سراح عشرات الرهائن المحتجزين لدى "حماس" في مقابل فلسطينيين كانوا في السجون الإسرائيلية، فشلت جولات التفاوض المتتالية خلال الحرب.
نتنياهو ومبعوث ترامب
في هذا الإطار، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو سيلتقي مبعوث ترامب في إسرائيل اليوم.
مسؤول إسرائيلي: تقدّم بالمفاوضات
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي قوله: "حدث اليوم تقدّم بالمفاوضات الجارية في قطر بشأن صفقة التبادل مع حماس".
وأضاف: "إسرائيل تدرس ما إذا كان التقدم في المفاوضات يبرر رفع مستوى الوفد الإسرائيلي في الدوحة وإرسال رئيس الموساد".
وانتهت جولة سابقة من الوساطة في كانون الأول (ديسمبر) بإلقاء كل طرف اللوم على الآخر بالفشل، إذ اتهمت حماس إسرائيل بوضع "شروط جديدة" فيما اتهمت الدولة العبرية الحركة الفلسطينية بوضع "عقبات جديدة" أمام التوصل إلى اتفاق.
وتحدث الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن الخميس عن إحراز "تقدم حقيقي" في المفاوضات.
وقال بايدن للصحافيين في البيت الأبيض: "إنَّنا نحرز بعض التقدم الحقيقي، لقد التقيت المفاوضين اليوم".
وأضاف: "ما زلت آمل بأن نتمكن من إجراء عملية تبادل (لأسرى مقابل رهائن). حماس هي التي تقف في طريق هذا التبادل حالياً، لكنني أعتقد أننا قد نكون قادرين على إنجاز ذلك، نحن بحاجة إلى إنجازه".
وفي كانون الأول (ديسمبر)، أعربت قطر عن تفاؤلها بعودة "الزخم" إلى المحادثات بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.