سمير الجسر: رجل الدولة الذي يحتاجه لبنان لإنقاذ المستقبل

خاص مراسل نيوز

سمير الجسر: رجل الدولة الذي يحتاجه لبنان لإنقاذ المستقبل

في لحظة مفصلية من تاريخ لبنان، تتزايد الحاجة إلى قيادة حكيمة وقادرة على مواجهة التحديات الكبرى. في هذا السياق، يبرز اسم النائب والوزير السابق سمير الجسر كخيار استثنائي لتشكيل حكومة العهد الأولى، مستنداً إلى مسيرة سياسية وتشريعية مشهود لها بالكفاءة والنزاهة، فضلاً عن قدرته على بناء التوافقات والعمل بحنكة في أصعب الظروف.

يُعد سمير الجسر من أبرز الشخصيات التي تمتلك خلفية قانونية راسخة، حيث انطلق من عالم القانون ليصبح أحد أعمدة التشريع في لبنان. خلال عمله النيابي والوزاري، ترك بصمة واضحة في صياغة ومراجعة القوانين الأساسية، خصوصاً تلك المتعلقة بالإصلاح الاقتصادي والعدالة الاجتماعية.

في بلد تتقاذفه الأزمات والانقسامات السياسية، تبرز الحاجة إلى شخصية تستطيع تحقيق التوازن بين الأطراف المختلفة. سمير الجسر هو رجل التوافقات، حيث عرف بأسلوبه المعتدل والدبلوماسي في معالجة القضايا الشائكة. استطاع على مدار سنوات بناء جسور الثقة مع جميع القوى السياسية، ما يجعله الأقدر على قيادة حكومة تحظى بالدعم المطلوب.

مع تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في لبنان، تحتاج البلاد إلى قيادة تمتلك رؤية واضحة لمعالجة الملفات الكبرى. سمير الجسر يقدم برنامجاً إصلاحياً متكاملاً يركز على الأولويات الوطنية، مثل تعزيز الاقتصاد، إصلاح قطاع الكهرباء، مكافحة الفساد، وإعادة بناء مؤسسات الدولة على أسس قوية وشفافة.

رغم انتمائه السياسي، يتميز الجسر باستقلالية فكرية وشخصية مرنة تجعله قادراً على التعامل مع التحديات بعيداً عن الضغوط الحزبية. هذه الصفات تمنحه قدرة استثنائية على اتخاذ قرارات جريئة، مع الحفاظ على توازن دقيق بين المصالح الوطنية والمطالب السياسية.

الجسر ليس فقط رجل الداخل، بل يمتلك شبكة واسعة من العلاقات الإقليمية والدولية. هذه العلاقات تجعل منه خياراً مثالياً لجذب الدعم الخارجي، سواء من خلال المؤسسات الدولية أو الدول الصديقة، وهو أمر حاسم في ظل الأزمات الاقتصادية الراهنة.

في وقت تتعاظم فيه الحاجة إلى رموز وطنية جامعة، يمثل سمير الجسر صوت الاعتدال والشفافية. تاريخه السياسي خالٍ من الشبهات، مما يعزز ثقة الناس في قدرته على قيادة مرحلة التعافي وإعادة الأمل إلى الساحة اللبنانية.

إرث الجسر لا يقتصر على القوانين التي ساهم في وضعها، بل يشمل أيضاً أسلوبه في العمل البرلماني، القائم على النزاهة، البحث الدقيق، وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الضيقة.

رغم أن الطريق أمام الجسر لن يكون خالياً من العقبات، مثل التباينات الحادة بين القوى السياسية، فإن مرونته ومهارته في بناء التوافقات تمنحه فرصة استثنائية للنجاح.

 

سمير الجسر يجمع بين الخبرة السياسية، الرؤية الإصلاحية، والقدرة على التوافق، مما يجعله الخيار الأمثل لقيادة حكومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة. في هذه اللحظة المصيرية، يمثل الجسر فرصة حقيقية للبنان للبدء في مرحلة جديدة من الاستقرار والإصلاح. إذا ما توافرت الإرادة السياسية لدعمه، يمكن لهذه الخطوة أن تكون بداية طريق التعافي الذي ينتظره الجميع.