رياح لوس أنجلوس تحمل جمراً.. والجيش الأميركي يستعد للتحرك

رياح لوس أنجلوس تحمل جمراً.. والجيش الأميركي يستعد للتحرك

مع استمرار حرائق لوس أنجلوس في التوسع، وإمكانية أن تشتد في الساعات المقبلة مع العودة المتوقعة للرياح القوية التي ستحمل جمرا بسبب سرعتها، دخل الجيش الأميركي على الخط.فقد قالت ديان كريسويل، مديرة الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ في الولايات المتحدة، اليوم الأحد، إن قوات الجيش الأميركي على أهبة الاستعداد للانتشار من أجل احتواء حرائق الغابات التي أودت بحياة 16 شخصا حتى الآن.

وأضافت كريسويل في مقابلة مع‭ ‬شبكة (ABC) أن الوكالة لديها التمويل اللازم لدعم جهود التصدي لحرائق الغابات.

أتى هذا التطور بعدما حذّرت المسؤولة بالوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ (فيما) الأحد من أن "الوضع لا يزال حرجا".

وأضافت في تصريحاتها أن "الرياح من المرجح أن تصبح خطيرة مجددا"، وحثت الناس على البقاء في حالة يقظة شديدة.

وبعد تراجع وجيز في شدة الرياح، تتوقع السلطات أن تعود بقوة، الأحد.

وقال أنتوني ماروني، رئيس أجهزة الإطفاء في المنطقة "هذه الرياح المصحوبة بجو جاف ونبات جاف ستبقي تهديد الحرائق في منطقة لوس أنجلوس عند مستوى عال".رغم جهود آلاف عناصر الإطفاء لاحتواء النيران، اتسع حريق باسيفيك باليسايدس، السبت، إلى شمال غرب لوس أنجلوس، وبات يهدد وادي سان فرناندو المكتظ بالسكان، فضلا عن متحف غيتي وأعماله الفنية التي لا تقدر بثمن.

وأتت الحرائق على أجزاء كاملة من ثاني كبرى المدن الأميركية، مدمّرة "أكثر من 12 ألف" منشأة، وهو عدد يشمل الأبنية وكذلك السيارات، على ما أوضحت السلطات، السبت.ويتوقع أن تنجم عن هذه الكارثة أضرار بقيمة عشرات مليارات الدولارات ويخشى بعض الخبراء أن تكون هذه الحرائق الأكثر كلفة التي تسجل حتى الآن.

الرياح التي تهب راهنا معروفة باسم "سانتا آنا"، وهي مألوفة في فصلي الخريف والشتاء في كاليفورنيا، لكن خلال الأسبوع الحالي بلغت حدة غير مسبوقة منذ العام 2011، على ما أفاد خبراء بالأرصاد الجوية مع وصول سرعتها أحيانا إلى 160 كيلومترا في الساعة.

وهي تحمل الجمر بسرعة في الأجواء على مسافة كيلومترات.

وتشكل هذه الرياح كابوسا للإطفائيين لأن كاليفورنيا عرفت سنتين ماطرتين جدا أدتا إلى إنعاش الغطاء النباتي الذي يبس حاليا بسبب الشتاء الجاف الذي تشهده المنطقة.

ويشير علماء بانتظام إلى أن التغير المناخي يزيد تواتر الظواهر الجوية القصوى.