حرائق كاليفورنيا: كارثة طبيعية أم مؤامرة مدبرة؟

بقلم رئيسة التحرير ليندا المصري

حرائق كاليفورنيا: كارثة طبيعية أم مؤامرة مدبرة؟

سؤال يثير الجدل ويدفع إلى انتشار نظريات المؤامرة، فما الذي حدث؟

 

قبل وقوع الحرائق، أقدمت شركات تأمين كبرى مثل "ستيت فارم" و"وول ستريت" على وقف بيع وثائق تأمين جديدة للبيوت في كاليفورنيا، ورفعت أسعار التأمين. بالتزامن، خفض عمدة لوس أنجلوس ميزانية إدارة الإطفاء بمقدار 17.5 مليون دولار، ما أثار تساؤلات حول تأثير هذه القرارات.

رئيسة إدارة الإطفاء، كريستين كراولي، صرحت بأن هذا الاقتطاع أثر سلبًا على قدرة فرق الإطفاء في مواجهة الحرائق، ووجهت اتهامات بالإهمال للبلدية. وسط هذا المشهد، تراجعت أسهم شركات التأمين الأمريكية، التي بدورها نفت الاتهامات ووصفتها بالخطيرة، مؤكدة التزامها بدعم المتضررين وتعويض الخسائر.

على الجانب الآخر، أعلنت السلطات فتح تحقيق في الحادثة، بينما أبدى المواطنون غضبهم، متهمين فرق الإطفاء بإعطاء الأولوية لإنقاذ بيوت الأثرياء على حساب بيوتهم.

في المقابل، يرى البعض أن الحرائق ناتجة عن عوامل طبيعية، مثل سرعة الرياح التي بلغت 160 كيلومترًا في الساعة، بالإضافة إلى الجفاف الذي عانت منه المنطقة لفترة طويلة. هؤلاء يؤكدون أن الأولوية الآن يجب أن تكون لمساعدة المتضررين، على أن يتم التحقيق في التفاصيل لاحقًا.

بين الاتهامات والنظريات، تبقى الحقيقة قيد البحث، بينما تتواصل الجهود لإخماد الحرائق وإنقاذ الأرواح.