السعودية: راعية الأمل والاستقرار في لبنان

بقلم الكاتب و الباحث السياسي عبد الحميد عجم

السعودية: راعية الأمل والاستقرار في لبنان

في لحظة تاريخية تعكس عمق الأخوّة العربية وروح التضامن الصادق، يُسطّر لبنان كلمات شكر وامتنان لا حدود لها للمملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وللشعب السعودي الكريم. فقد أثبتتم مرة أخرى أنكم السند الدائم والداعم الأكبر للبنان، في كل منعطف من تاريخه الحديث.

 

انتخاب العماد جوزيف عون رئيسًا للجمهورية اللبنانية لم يكن مجرد خطوة سياسية عادية، بل كان لحظة فارقة حملت معها بارقة أمل لكل لبناني، بفضل دور المملكة الذي جمع بين الحكمة والقيادة والمساعي النبيلة. فالسعودية، كما عهدناها، لم تكتفِ بموقف المتفرج، بل أخذت بيد لبنان في لحظة صعبة، ومدّت جسور الحوار، لتُرسي معالم التوافق وتفتح باب الاستقرار.

 

أيها الأشقاء السعوديون، أنتم أكثر من مجرد داعمين؛ أنتم شركاء في صناعة المستقبل اللبناني. دعمكم المتواصل يعكس قيم المملكة الراسخة في الوقوف بجانب قضايا الأمة العربية، دون انتظار مكافآت أو أضواء. إن مساعيكم المخلصة أعادت الأمل لشعب أنهكته الأزمات، وأثبتت للعالم أن المملكة هي عنوان للعروبة الحقيقية والريادة السياسية.

 

لا يسعنا إلا أن نرفع القبعات احترامًا لقيادتكم الحكيمة، ولشعبكم العظيم الذي طالما احتضن اللبنانيين بحب وأخوة. شكراً للملك سلمان بن عبد العزيز، الرجل الذي جسّد معاني القيادة الرشيدة، ولولي العهد الأمير محمد بن سلمان، المهندس الطموح لرؤية مستقبلية تُلهم العالم. شكراً للشعب السعودي الذي كان ولا يزال مصدر دعمٍ ودفءٍ للبنان.

 

بهذا الدعم، أثبتم أن لبنان ليس وحيدًا، وأن المملكة تظلّ حاميةً لقيم الوحدة والاستقرار في عالم عربي يبحث عن السلام. نسأل الله أن يحفظ المملكة، ويزيدها رفعةً ومنعةً، وأن يبقى صوتها عربيًا أصيلًا يدافع عن الحق ويصنع الأمل.

 

لبنان سيظل ممتنًا لهذا الدعم الكريم، وعروبته ستبقى نبضًا ينبض بوفائكم.