السباق نحو الحكومة: ميقاتي في الصدارة... والمفاجآت قد تُغيّر اللعبة
خاص مراسل نيوز
أكدت مصادر مطلعة لموقع "مراسل نيوز" أن المشاورات ما زالت قائمة بين الكتل والشخصيات النيابية المعارضة بهدف الاتفاق على اسم المرشح الذي سيُسمى في الاستشارات النيابية المقبلة. ورغم تعدد الأسماء المطروحة، فإن أي قرار نهائي لم يُتخذ بعد. وأوضحت المصادر أن "القوات اللبنانية" تتريث في إعلان موقفها الرسمي بانتظار توافق أوسع، مع احتمالية الالتزام بالتفاهم الدولي-الإقليمي، الذي يشير حتى الآن إلى دعم الرئيس نجيب ميقاتي كخيار توافقي.
تشير المعلومات إلى أن ميقاتي، الذي يحظى بدعم مظلة دولية وعربية خاصة من المملكة العربية السعودية، يبرز كمرشح رئيسي لرئاسة الحكومة المقبلة. ووفقًا للمصادر، فإن ميقاتي نجح في إدارة التوازنات السياسية والعسكرية، سواء من خلال دعمه لجهود رئيس مجلس النواب نبيه بري في التفاوض لوقف إطلاق النار، أو عبر اتخاذ مواقف واضحة ضد التدخل الإيراني في الشأن اللبناني.
وكانت هذه المواقف قد نالت استحسانًا دوليًا، خصوصًا تصريحه الذي رفض فيه تدخل إيران المباشر، إضافة إلى الجولات التي قام بها خلال الحرب الأخيرة رغم صلاحيات حكومته المحدودة كحكومة تصريف أعمال. هذه العوامل جعلته خيارًا مفضلًا لدى الأطراف الداخلية والخارجية.
من جهة أخرى، تفيد معلومات "مراسل نيوز" بوجود قنوات تواصل مباشرة بين "التيار الوطني الحر" والرئيس ميقاتي، بما في ذلك خط "ستاركو-البياضة". وتشير مصادر مطلعة إلى أن التيار الوطني الحر قد يدرس السير بميقاتي في حال تلقيه ضمانات تلبي تطلعات العهد الجديد. ووفقًا لمصادر بارزة في التيار، فإن القرار النهائي سيتحدد في اجتماع يعقده التكتل قبيل موعد الاستشارات النيابية.
وعلى صعيد المعارضة، أكدت المصادر أن "اللقاء الديمقراطي" برئاسة تيمور جنبلاط سيحسم موقفه في اجتماع قريب، مع ترجيح دعم ميقاتي، رغم أن النائب مروان حمادة سبق أن أعلن دعمه لنواف سلام. في المقابل، لا يبدو أن مخزومي أو ريفي يتمتعان بدعم واسع، حيث إن التيار الوطني الحر والأطراف المعارضة الأخرى لم تطرحهما كخيارات جدية.
بحسب مصادر موثوقة، فإن "الثنائي الشيعي"، إضافة إلى كتل "المردة"، "الطاشناق"، و"الاعتدال الوطني"، تميل جميعها إلى إعادة تسمية ميقاتي، ما يعزز فرصه بشكل كبير. ومع ذلك، تبقى الأنظار موجهة نحو المملكة العربية السعودية، التي يُتوقع أن تعلن موقفها النهائي من خلال نواب الطائفة السنية.
ختامًا، يبدو أن الرئيس ميقاتي يتصدر السباق لرئاسة أول حكومة في عهد العماد جوزيف عون، إلا أن احتمالات حدوث مفاجآت تبقى واردة، خاصة مع التحركات الإقليمية والدولية المستمرة.