إيهود باراك لـ”سي إن إن”: إسرائيل هي التي أنشأت مخابئ تحت مستشفى الشفاء في غزة قبل عقود
فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، مذيعة (سي إن إن) بأن مطوّرين إسرائيليين هم الذين بنوا مخابئ تحت مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة قبل عقود.
وفي إجابته لسؤال المذيعة حول مدى كفاءة السلطات الإسرائيلية في إثبات ادعاءاتها بوجود مركز قيادي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) تحت مستشفى الشفاء، قال باراك “من المعروف منذ سنوات عديدة أن لديهم المخابئ التي بناها في الأصل مطورون إسرائيليون أسفل مستشفى الشفاء، وتم استخدامها كمركز قيادة لحماس ونوع من ملتقى عدة أنفاق”.
الإجابة فاجأت المذيعة التي سألته “عندما قلت إنه تم بناؤه من قبل مهندسين إسرائيليين، هل أخطأت في الكلام؟”، ليجيب بالنفي مؤكدًا أن إسرائيل هي التي بنت مخابئ تحت المستشفى عندما كانت تتولى إدارة قطاع غزة قبل عقود.
على الجانب المقابل، أزعجت الإجابة المذيعة، وقالت “هذا أزعجني قليلًا”، مضيفة أنه بالرغم من المزاعم الإسرائيلية حول وجود مركز قيادة لحماس أسفل المستشفى فإنها لم تقدم حتى الآن دليلًا قاطعًا يثبت ذلك.
وزعمت إسرائيل قبل التوغل البري في قطاع غزة وجود مركز قيادة رئيسي لحركة حماس أسفل مستشفى الشفاء، ونشرت قبل يومين مقطع فيديو لنفق قريب من المستشفى، وهو ما نفته حماس، وشكّك فيه مدونون.
واحتل الجيش الإسرائيلي قطاع غزة مع شبه جزيرة سيناء المصرية في حرب 1967، وظل تحت الاحتلال حتى سبتمبر/أيلول 2005، وهو تاريخ الانسحاب الإسرائيلي الذي شمل إخلاء المستوطنات التي كانت قائمة على أرض القطاع.
نقاش عالمي
أثارت تصريحات باراك نقاشًا عالميًّا، وعلق عضو البرلمان الكندي ألكسندر بوليرس، على الفيديو قائلًا “مذهل، رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك يؤكد أنهم كانوا على علم بوجود مخابئ تحت مستشفى الشفاء، لأن إسرائيل هي التي بنتها”.
ويتواصل القصف الإسرائيلي لقطاع غزة لليوم الـ46 وسط تحذيرات من تكرار ما حدث بمجمع الشفاء الطبي، حيث استمرت قوات الاحتلال في استهداف مستشفيات شمالي القطاع؛ مما أسفر عن مزيد من الشهداء والجرحى وأخرج تلك المستشفيات من الخدمة كليًّا.