بالڤيديو : طرابلس غارقة في الفوضى والمسؤول ينأى بنفسه عن قضاياها
إعداد و تقديم مراسل نيوز
من بين 128 نائباً في الندوة البرلمانية هناك ثمانية نواب عن مدينة طرابلس يتقاضون الرواتب بإسمها، ينالون الحصانة بعد تمثيلها، يعيشون حياة الرفاهية بفضلها، ومع ذلك يتركونها أو يزهقون روحها كرمى لمصالحهم الشخصية والتي يبدو واضحاً أنّها تتلخّص بتخلُّف المدينة وسقوطها بأيدي من لا يكنون لها الولاء أو بيد المخرّبين الذين يزعزون أمنها وإستقرارَها بشكلٍ يوميّ من إطلاق للرصاص في الهواء الى إشتباك مسلح يمتد لساعات بسبب المولدات الخاصّة في ظل غياب تام للقوى الأمنية والأنكى أنّ المسؤول عنها هو إبن هذه المدينة لكن هو دائماً مشغول عنْها في العاصمة بيروت فيضيء شجرة ميلاد هنا ويفتتح معرضاً للكتاب هناك بإختصار هو لا يزور طرابلس إلاّ بناءً لدعوة شخصيّة!!!!!
أمّا رئيس الحكومة فهو كما أعلن مراراً وتكراراً " هو رئيس لكل لبنان وليس طرابلس" بما فيه دلالة على أن شؤونها ليست من باب أولوياته إلاّ في حال كانت له المصلحة في ذلك كما هو الوضع في بلدية طرابلس اليوم والصراع الدائر حول ترؤسها ، وبالرغم من قرار لمجلس شورى الدولة إلاّ أنّهُ وتماشياً مع رغبات السياسيين يمكن للقضاء أنْ ينتظر تنفيذ الأحكام ، والغريب أنّه لا " حس ولا خبر " من السياسيين تجاه هذه القضية فلا مَن رحّب بالقرار ولا مَن إستهجنَهُ في الإعلام، لكن ضمن جلساتِهم الخاصّة الجميع ضده تماشياً مع مصلحتِهِ وليس لما فيه الأفضل لطرابلس.
فأين هم نواب المدينة من كل المشاكل التي يتخبّط بها الأهالي؟؟؟!!
البعض منهم يجلس في مكاتبه لمتابعة الهموم لكن ليس لمعالجتها هم يستمعون فقط هذا إن أداروا الآذان الصاغية !!!!
والبعض الآخر ينظّم ويعقد الجلسات لمتابعة خطة طوارئ في ظل التهديدات الإسرائيلية ويوهم الناس بأنّه مهتم بعودة المدينة الى سابق عهدها لكن في الحقيقة أنّ طرابلس باتت في الحضيض بسبب إهمالهم وتمثيلهم على شعبيتهم إن وجدت قبل أهلها.
وهناك من لا يكترث ولا يعنيه أصلاً عدم إكتراثه والإنتقادات التي توجّه لهُ المهّم أنّهُ وصل للبرلمان وحصل على لقب " النائِب" ولو بعد حين.
هؤلاء هم نواب طرابلس، إنّهم يرغبون بالشهرة وتحقيق المكاسب الشخصية على حساب أهلهم ممن شاركوا في إنتخابهم ووصولهم ، لتبقى المسؤولية الأكبر تقع على عاتق المواطن نفسه الذي لم يشارك في التغيير ربما لقناعته بعدم قدرتِه على ذلك مع طبقة سياسية فاسدة تحكم لكن ليس "بالعدل".