صراع إسرائيل وحزب الله: لبنان بين فكي الحرب ومن يحمي شعبه؟

بقلم عبد الحميد عجم

صراع إسرائيل وحزب الله: لبنان بين فكي الحرب ومن يحمي شعبه؟

في ظل تصاعد التوتر بين إسرائيل وحزب الله، يقف لبنان على حافة أزمة قد تتصاعد إلى نزاع أوسع يحمل في طياته عواقب وخيمة على لبنان والمنطقة بأسرها. بينما تتصاعد المواجهات، يبقى السؤال الملح: من سيدافع عن الشعب اللبناني؟

 

تهديدات متزايدة وأفق مظلم

شهدت الأشهر الأخيرة تصعيداً غير مسبوق بين حزب الله وإسرائيل، مما يزيد من احتمالات نشوب نزاع واسع النطاق قد يغرق البلاد في دوامة من الدمار. يعيش اللبنانيون في ظل هذا الوضع المتوتر في خوف دائم من المستقبل المجهول، حيث تتفاقم الأزمات الاقتصادية والسياسية.

 

تداعيات حرب جديدة

إن اندلاع حرب جديدة في لبنان لن يكون مجرد نزاع عسكري؛ بل سيتبعه انهيار اقتصادي واجتماعي سيؤدي إلى آثار كارثية على حياة المواطنين. لبنان، الذي يئن تحت وطأة أزمات متعددة، لن يتحمل عبء صراع جديد يدمر البنية التحتية ويزيد من معاناة الشعب.

 

استغلال لبنان في اللعبة الدولية

لم يعد خافياً أن لبنان أضحى ساحة مباحة للإيراني، يلعب بها كما يشاء، لتحصيل المكتسبات من الولايات المتحدة، ولا مانع إذا دفع اللبناني الثمن حياته وأرضه وماله، ولا ضيم إذا عُزل البلد الصغير عن المجتمع الدولي، فالمهم هو المصلحة الإيرانية. هذا الاستغلال يزيد من تفاقم الوضع ويضع الشعب اللبناني في موقف لا يُحسد عليه.

 

المجتمع الدولي ومسؤولياته

يتعين على المجتمع الدولي التحرك فوراً لتحمل مسؤولياته في هذا الظرف الحرج. من واجب الأمم المتحدة والقوى العالمية التدخل لمنع تفاقم التصعيد. يمكن للدبلوماسية الدولية أن تلعب دوراً محورياً في تهدئة الأوضاع وإيجاد حلول سلمية تضمن حقوق جميع الأطراف وتحمي المدنيين من ويلات الحرب.

 

البحث عن منقذ

بينما تدرك إسرائيل ضرورة الدفاع عن مواطنيها ويسعى حزب الله لتحقيق أهدافه، يبقى السؤال الجوهري: من سيدافع عن الشعب اللبناني؟ يستحق الشعب اللبناني حياة كريمة وآمنة بعيداً عن شبح الحرب. يجب على جميع الأطراف، محلياً ودولياً، العمل على تجنب الكارثة المقبلة وضمان مستقبل أفضل للبنان وللمنطقة.

 

و ختاماً 

يقف لبنان اليوم على مفترق طرق حاسم. إن تصاعد التوترات بين حزب الله وإسرائيل قد يدفع البلاد إلى هاوية لا رجعة منها، مما يستدعي تدخلاً فورياً من المجتمع الدولي للحيلولة دون وقوع كارثة جديدة. السؤال الذي يفرض نفسه: هل سيتحرك العالم لإنقاذ لبنان أم سيبقى الشعب اللبناني وحده في مواجهة المجهول؟