الدكتورة تدمري: لا للإمعان بالقضاء على كنوز طرابلس التراثية
رسالة موجهة الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي
وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي
نواب مدينة طرابلس والوزارات المعنية
ترى جمعية تراث طرابلس - لبنان ورئيستها الدكتورة جمانة الشهال تدمري أن إنهيار أو إفتعال الإنهيارات في المباني الأثرية الموجودة بكثرة في طرابلس أمر في غاية الأهمية ولا يجوز السكوت عنه، تماماً كما حصل في مبنى الزاهرية الأثري والذي يعد المدخل الى المدينة القديمة ومع هذا " سوي بالأرض" ، وكل المعلومات كانت تشير الى أن سرقة حجارته كانت تتم ليلاً دون أن نجد من يهتم ويعاقب لا رئيس بلدية ولا وزير داخلية مع إيماننا بأنها جريمة موصوفة بحق آثار المدينة والتي تندثر على مرأى ومسمع المعنين تحت ذرائع متعددة ومنها الإنهيار الإقتصادي وعدم قدرة الدولة على الترميم في حين نجد مناطق مجاورة تجاهد وتدفع الأثمان الباهظة في سبيل الحصول على ثروتنا التراثية، ولطالما نادينا لكن ما من آذان صاغية بالعكس فإننا إصطدمنا منذ يومين بخبر إقدام أحد الأشخاص على قطع الأشجار دون أن يجد من يحاسبه وهو بذلك يسعى الى تصحر المدينة بدلاً من العمل على زراعة أشجار الليمون والتي كانت تشتهر برائحتها مدينة الفيحاء، وكأنها سياسة ممنهجة ومنظمة تهدف الى إفقار المدينة من كل ثرواتها ، ومع هذا نرى بأنّ المجتمع يلجأ لمحاسبة من يطالب بالحفاظ على كنوز المدينة.
وهنا نطرح السؤال التالي، من هو المسؤول عن تدمير طرابلس؟؟؟ أين هم نواب المدينة لماذا لا يتناولون قضية الآثار ولا يطالبون مديرية الآثار ووزارة السياحة الإلتفات لطرابلس وآثارها الغنية تماماً كما يحصل في مدن أخرى؟؟؟
أين هي الجمعيات الفاعلة على الأرض لماذا لا نسمع لها صوتاً في قضية تدمير مبنى المير الأثري في الزاهرية؟؟؟! هل المسألة باتت طبيعية ومقبولة بعد إنهيار قصر العجم ومسرح الإنجا وغيرها كثر وما من متهم واحد يعاقب على فعلته وإنتهاكه لثروات مدينة تحتاج الى الكثير من الدعم وليس الإنتهاك والسرقة والزوال!!!!!
إنّ جمعية تراث طرابلس تناشد الجميع لتضافر الجهود في سبيل الوقوف في وجه من يضمر الشر لتراث المدينة والقضية لا تحتاج إلاّ للإرادة وحب الإنتماء لمدينة قد تكون الأجمل في لبنان وليس الأفقر كما هو سائد.