تطورات هامة بمحاكمة الجزائري عطال المتهم بدعم فلسطين!
برزت تطورات مهمة في قضية النجم الجزائري يوسف عطال خلال مثوله، أمام قضاء محكمة نيس الفرنسية، بعدما كانت النيابة العامة سبق ووجهت له تهمة "الإرهاب والتحريض العلني وعلى الكراهية أو العنف"، قبل أن تسقط تهمة "الإرهاب" ويجري الاكتفاء باتهامه بـ"نشر الكراهية على أساس عرقي"، وذلك على خلفية مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية والرافضة للعدوان الهمجي للاحتلال الإسرائيلي.
وكان عطال نشر في حسابه بـ"إنستاغرام" مقطع فيديو لإمام فلسطيني يدعو فيه إلى "يوم أسود على اليهود"، في إطار تضامنه مع قطاع غزة، ما كلفه عقوبة الحرمان من اللعب لـ7 مباريات مع فريقه نيس من قبل رابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وعقب نهاية المداولات والتحقيق مع عطال، التمست النيابة الفرنسية عقوبة بسجن اللاعب لـ10 أشهر مع وقف التنفيذ، وغرامة مالية قدرها 45 ألف يورو، وكذلك سيكون عليه نشر العقوبة المسلطة بحقه على حسابه في "إنستاغرام" لمدة شهر كامل، وذلك بانتظار إصدار الحكم النهائي.
وخلال استجوابه أمام قاضي محكمة نيس، نفى يوسف عطال أن تكون لديه ميول سياسية، حيث قال وفقاً لما نقلته إذاعة مونتِ كارلو الفرنسية: "ليست لديّ أي علاقة بطرف سياسي، أنا مجرد لاعب كرة قدم، وفي الحقيقة عندما نشرت الفيديو لم أشاهد صاحبه أو الطرف الذي يميل له، كان سهواً مني".
وتابع الظهير الأيمن لمنتخب الجزائر الإدلاء بأقواله: "قمت بإعادة مشاركة الفيديو كوني رأيت أن ذلك رسالة سلام، نظراً للأوضاع التي كانت قائمة في تلك الفترة، للأسف لم أشاهد الفيديو حتى نهايته، وأنا نادم على ذلك".
وواصل يوسف عطال التحدث مع القاضي، حيث قال: "لم أنتظر أن يحدث ذلك الفيديو كل تلك الضجة، كنت أرى أن الأمر عادي حتى اتصل بي المدير الرياضي في نادي نيس وقمت بحذف الفيديو على الفور، وبعد ذلك أدركت الخطأ الذي وقعت فيه برسالة اعتذار وبكل صراحة لم أقصد التجريح بأحد".
وفي مداخلة أنطوان فاي، محامي اللاعب أشار: "القانون الفرنسي ليس له اختصاص في هذه القضية، هناك نوع من الخطأ، لكون وقائع القضية لم تحدث في نيس أو على الأراضي الفرنسية، كون عطال كان في الجزائر مع منتخب بلاده، إضافة إلى أن الفيديو نُشر باللغة العربية وموجه للجمهور العربي، ولا شيء يربط ذلك المنشور بالشعب الفرنسي".
وردت وكيلة النيابة الفرنسية على تدخل المحامي، بقولها: "القانون الفرنسي مؤهل لمحاكمة يوسف عطال، لكونه شخصا مقيما في مدينة نيس، وعليه يمكن تطبيق قوانين القضاء الفرنسي عليه، اللاعب هنا في المدينة منذ 5 سنوات، ويغادر إلى الجزائر مرات قليلة فقط في السنة".
وأضافت: "أرفض تبريرات المحامي أنطوان فاي التي تقول إن الفيديو جرى نشره باللغة العربية ومنه فهو لا يعني الفرنسيين، لكن نحن نعرف أنه يوجد أشخاص من الجالية اليهودية يتحدثون العربية، وهي منتشرة بشكل كبير في فرنسا".