اغتيال العاروري يعقّد المفاوضات.. وتحذير لـ”لبنان”

اغتيال العاروري يعقّد المفاوضات.. وتحذير لـ”لبنان”

أفاد موقع “أكسيوس” Axios، أنّ رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قد أبلغ عائلات 6 رهائن أميركيين وإسرائيليين أن مقتل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري عقد أكثر التوصل لاتفاق.

ووفق الموقع فإنّ “آل ثاني قد أطلع عائلات 6 رهائن على تحديات يواجهونها في جهود التوصل لاتفاق’ حيث أنّ  لحديث مع حركة حماس أصبح أكثر صعوبة بعد مقتل العاروري في بيروت.

كما نقل الموقع عن المسؤول القطري قوله، إن “بلاده تضطلع بدور الوسيط لكنها لا تسيطر على حركة حماس، التي باتت صعوبة الحفاظ على قنوات الاتصال معها تتزايد بسبب تصعيد القصف الإسرائيلي على قطاع غزة”.

وفي وقت سابق أفادت “العربية” بأن “حركة حماس أبلغت الوسطاء بتجميد الحديث عن أي هدنة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بعد اغتيال صالح العاروري بمسيرة إسرائيلية في بيروت يوم الثلاثاء الماضي”.

ولفتت إلى أن “صالح العاروري كان سيقوم بالسفر للوسطاء هذا الأسبوع للتشاور بشكل أكبر حول مطالب حماس”.

كما أكدت أن “حماس أبلغت الوسطاء بأن المفاوضات مرهونة بالموافقة على وقف الاغتيالات وإطلاق النار”.

في المقابل، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها “لن توقف عمليات الاغتيال ضد قادة حماس للوصول لهدنة، وأنها لا تستهدف لبنان ولا حزب الله، بل كل من تورط في هجوم السابع من تشرين الأول”.

وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” نقلا عن مصدر أميركي، أن “استهداف العاروري هو الأول من عدة عمليات ستنفذها إسرائيل ضد قادة حماس”، معلنة أن “إسرائيل تخطط لتنفيذ سلسلة استهدافات لقادة حماس”.

تحذير للدولة اللبنانية

في المقابل شدّد مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته لبنان اليوم السبت، على ضرورة تجنب التصعيد الإقليمي، بينما أعلن حزب الله تنفيذ “رد أولي” على اغتيال صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وصرح بوريل عقب لقائه رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب، بأنه يرى “تبادلا كثيفا للنيران مثيرا للقلق عبر الخط الأزرق”، في إشارة إلى الخط الفاصل بين لبنان وإسرائيل.

وذكر المسؤول الأوروبي أنه أخبر إسرائيل بأن “لا أحد سيفوز في حال اندلاع صراع إقليمي”، مشددا على ضرورة تجنب جرّ لبنان إلى مثل هذا الصراع.

من جهته، قال رئيس الوزراء اللبناني “إننا طلاب سلام لا دعاة حرب… ونقوم بالاتصالات اللازمة في هذا الصدد؛ لأن أي تفجير واسع النطاق في جنوبي لبنان، سيقود المنطقة إلى تفجير شامل”.

ودعا ميقاتي إلى “وقف الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية والانسحاب من الأراضي اللبنانية”، مؤكدا التزام بلاده بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701.