تراجع أسعار النفط
تراجعت أسعار النفط اليوم الجمعة بعد ارتفاعها في الجلسة الماضية إذ قوبلت التوترات الجيوسياسية والاضطرابات في إنتاج النفط الأميركي بسبب موجة باردة بمخاوف حيال تباطؤ نمو الطلب في الصين وتوقعات زيادة المعروض.
وبحلول الساعة 0420 بتوقيت غرينتش، هبطت العقود الآجلة لخام برنت 23 سنتا، بما يعادل 0.3 بالمئة، إلى 78.87 دولاراً للبرميل.
كما انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي سبعة سنتات إلى 74.01 دولاراً.
وارتفع الخامان القياسيان نحو اثنين بالمئة أمس الخميس مع انضمام وكالة الطاقة الدولية إلى مجموعة أوبك في توقعاتها بنمو قوي للطلب العالمي على النفط، والخامان في طريقهما لإنهاء الأسبوع مرتفعين بما يتراوح بين واحد واثنين بالمئة.
ورفعت وكالة الطاقة الدولية أمس الخميس مرة أخرى توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2024، رغم أن أرقامها لا تزال أقل من توقعات أوبك. وقالت إن "السوق تبدو مزوّدة بإمدادات جيدة بفضل النمو القوي في الدول غير الأعضاء بأوبك".
وتتوقع الوكالة ارتفاع إمدادات النفط العالمية 1.5 مليون برميل يوميا إلى مستوى جديد عند 103.5 مليون برميل يوميا في 2024، مدعومة بإنتاج قياسي من الولايات المتحدة والبرازيل وجويانا وكندا.
وشنّت باكستان ضربات على مسلحين انفصاليين داخل إيران أمس الخميس بعد يومين من إعلان طهران أنها استهدفت قواعد لجماعة أخرى داخل الأراضي الباكستانية.
وقال هيرويوكي كيكوكاوا رئيس وحدة إن.إس تريدينغ التابعة لنيسان سيكيوريتيز إنه "إلى جانب التوترات في الشرق الأوسط هناك مخاوف أيضا من أن يجذب الصراع الأميركي الصيني الانتباه مرة أخرى مع اقتراب موعد الانتخابات الأميركية، وهو ما سيكون له تأثير سلبي على الطلب على الطاقة".
وأضاف "ما لم تتصاعد التوترات في الشرق الأوسط بسرعة أكبر، فمن المرجح أن يستمر تداول خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يتراوح بين 70 و76 دولارا".
وتشير بيانات من شركة فورتيكسا الاستشارية إلى أن حركة الناقلات عبر مضيق باب المندب في الفترة من 13 إلى 17 كانون الثاني (يناير) انخفضت 58 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من عام 2023.
وواصل الحوثيون الهجمات على السفن الأميركية أمس الخميس بعد ما يقرب من أسبوع من شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد مواقع للحركة في اليمن.
وخارج الشرق الأوسط، أعلنت إدارة معلومات الطاقة الأميركية أمس الخميس عن انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام بلغ 2.5 مليون برميل بسبب الطلب القوي من المصافي في الأسبوع المنتهي في 12 كانون الثاني (يناير). لكن مخزونات البنزين ونواتج التقطير ارتفعت إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات.