أعلن الرئيس التشادي الانتقالي الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو الأربعاء أنّ بلاده الحليفة لفرنسا "دولة شقيقة" لروسيا حيث يقوم بزيارة التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين الذي أكّد بدوره استعداد موسكو للمساعدة على تحقيق الاستقرار في تشاد.
وحدّدت روسيا لنفسها هدفاً باستعادة نفوذها في أفريقيا الذي فقدته بعد سقوط الاتحاد السوفياتي. وركّز الكرملين جهوده خصوصاً على دول الساحل حيث نشر جماعات مسلّحة في مواجهة النفوذ الفرنسي.
وقال ديبي "جئت كدولة صديقة، ودولة شقيقة، ودولة ذات سيادة (تريد) تعزيز علاقاتها مع دولة صديقة"، معتبراً أن زيارته لموسكو ستساعد في "تعزيز علاقاتنا الثنائية".
وأشاد فلاديمير بوتين بديبي لـ"نجاحه في تحقيق الاستقرار" في تشاد، وأكّد أن روسيا "ستساهم في ذلك بكل الوسائل الممكنة".
ولفت بوتين إلى أنّ العلاقات بين تشاد وروسيا "تطوّرت بشكل خاص في السنوات الأخيرة".
وتُقدّم هذه الزيارة وهذه التصريحات مثالاً جديداً على الجهود التي تبذلها روسيا لتعزيز نفوذها في منطقة الساحل.
وتُعد تشاد، حيث ما زال الجيش الفرنسي ينشر قوّات عسكرية، آخر شريك رئيسي لفرنسا في منطقة الساحل، بعد الانسحاب القسري للجنود الفرنسيين من مالي في آب (أغسطس) 2022، وبوركينا فاسو في شباط (فبراير) 2023، والنيجر في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وتقاربت هذه الدول الثلاث مع روسيا، وخصوصاً على المستوى العسكري.
ويُعتبر الجيش التشادي أساسياً في الحرب ضد المتطرّفين في المنطقة.
وقال بوتين الأربعاء إنه "واثق" من أن انتخابات عامة في تشاد ستنظّم "في المستقبل القريب".
وفي منتصف كانون الثاني (يناير)، قرّر أعضاء حزب الرئيس التشادي الانتقالي محمد إدريس ديبي إتنو ترشيحه للانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها نهاية العام 2024.
وكان الجيش قد أعلن محمد ديبي (37 عاماً) رئيساً انتقالياً في نيسان (أبريل) 2021 عقب مقتل والده إدريس ديبي إتنو على يد متمرّدين بعدما حكم تشاد بقبضة من حديد لأكثر من ثلاثة عقود.
وكان الجنرال الشاب قد وعد في البداية بإجراء انتخابات بعد فترة انتقالية مدتها 18 شهراً، لكن نظامه مدّد لاحقاً الفترة الانتقالية عامين إضافيين وسمح له بالترشّح في الانتخابات الرئاسية المقرّر إجراؤها في أواخر العام 2024.
إلى ذلك قدّم الجنرال ديبي "تعازيه" لبوتين على خلفية مقتل "جنود روس" في حادث تحطّم طائرة عسكرية بالقرب من أوكرانيا الأربعاء. وكانت الطائرة تقل 74 شخصاً، بينهم 65 أسير حرب أوكراني.
ما هو رد فعلك؟