تستمر إسرائيل في حربها على غزة حاصدة المزيد من الضحايا والجرحى، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الجيش الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية.
قصف وضحايا
في آخر حصيلة، أعلنت وزارة الصحّة التابعة لحركة "حماس"، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي والعمليات البرّية في قطاع غزة إلى 26,900 قتيلاً غالبيتهم من النساء والأطفال، منذ بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس" في السابع من تشرين الأول (أكتوبر).
وأكّدت مقتل 150 شخصاً على الأقل في الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينما أصيب نحو 65,949 شخصا منذ اندلاع الحرب، مشيرة إلى أن "قوّات الاحتلال ارتكبت 16 مجزرة بحق العائلات".
وأوضحت الوزارة أن عدداً من الضحايا ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات و"يمنع الاحتلال وصول طواقم الاسعاف والدفاع المدني إليهم".
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية مساء الأربعاء بـ"استشهاد 9 مواطنين بينهم طفل وجرح العشرات إثر قصف إسرائيلي بالطيران الحربي والمدفعية على منازل المواطنين في قطاع غزة".
ولفتت إلى أن "الطيران الحربي الإسرائيلي شنّ غارات على منزل في منطقة المغربي جنوب شرق غزة، ما أدّى إلى استشهاد مواطنين اثنين وجرح آخرين. واستشهد 3 مواطنين، وأصيب العشرات بجروح، إثر تواصل القصف المدفعي على مدينة بيت حانون شمال القطاع، تم نقلهم إلى مستشفى كمال عدوان".
وتابعت: "قصفت قوّات الاحتلال مركبة شمال مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد 4 مواطنين، بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح. وأصيب عشرات المواطنين، إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي ملعب اليرموك بمدينة غزة، جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني".
وذكرت وسائل إعلام أن 12 ضحية في الغارات والقصف الإسرائيلي المتواصل على مناطق متفرّقة في خان يونس منذ الصباح.
وأفاد الهلال الأحمر الفلسطيني بأن "جيش الاحتلال قصف محيط مستشفى الأمل التابع للجمعية في خان يونس".
عمليّات الفصائل...
بدورها، أعلنت "سرايا القدس" - الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" - أنّها تخوض اشتباكات برشاشات وقذائف مضادة للدروع مع جنود وآليات الجيش الإسرائيلي في الصبرة وتل الهوى جنوب غربي غزة، وفي العرايشية وبطن السمين غرب وجنوب غرب خان يونس جنوبي القطاع.
وأضافت أنّها فجّرت دبابة إسرائيلية بعبوة ثاقب برميلية في محيط جورة العقاد بخان يونس، وقصفت بقذائف هاون تجمّعاً لجنود وآليات الجيش الإسرائيلي في محيط الحي النمساوي غرب خان يونس.
واستهدفت بصاروخ موجّه مجموعة من جنود الجيش متحصّنة داخل مبنى شمال غرب المنطقة الوسطى في قطاع غزة، وقصفت بقذائف هاون جنود وآليات في محور التقدّم شرق مخيم البريج شمال القطاع.
أمّا "كتائب القسّام" – الجناح العسكري لحركة "حماس" فأشارت إلى أنّها استهدفت جرافة عسكرية من نوع D9 بقذيفة الياسين 105 في تل الهوى، جنوب غربي مدينة غزة.
ولفتت إلى أنّها استهدفت دبابتي ميركافا إسرائيليتين بقذيفتي الياسين 105 غرب خان يونس جنوبي القطاع، وجنوب غرب مدينة غزة في الشمال.
الجيش الإسرائيلي
من جهّتها، لفت وسائل إعلام إلى أن الوحدات العسكرية الطبية الإسرائيلية تنقل براً عسكريين جرحى من معارك قطاع غزة.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه سُحب اللواء الخامس من قطاع غزة، في إطار تقليص عدد القوّات في القطاع.
وكان الجيش قد أقرّ في قت سابق اليوم الأربعاء بمقتل ضابط وجنديين وإصابة آخرين بجراح خطيرة في معارك شمال غزة وجنوبها.
"جهد حقيقي"
وفي آخر تطورات صفقة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنَّ "جهداً حقيقياً" يبذل لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، لكن من السابق لأوانه الحديث عن كيفية تنفيذ مثل هذه الخطوة.
وقال خلال اجتماع مع عائلات الرهائن، بحسب بيان أصدره مكتبه "هذا جهد حقيقي". وأضاف: "من السابق لأوانه القول كيف سيحدث ذلك، لكن الجهود تبذل في هذه الأيام، في هذه اللحظات، في هذه الساعات تحديداً".
"يموتون من الجوع"
متابعةً للأزمة الإنسانية، شدّد مدير عمليات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية مايكل راين على أن سكّان قطاع غزة "يموتون من الجوع" بسبب القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية.
وقال راين في مؤتمر صحافي "هناك سكان يموتون من الجوع ويتم دفعهم إلى حافة الهاوية وهم ليسوا أطرافاً في هذا النزاع ويجب حمايتهم كما يجب حماية مرافقهم الصحية".