أوردت صحيفة "التايمز" البريطانية أن جاسوساً روسياً ادعى أنه لاجئ أفغاني عمل في وزارة الخارجية البريطانية واطلع باستمرا على أسرار الجيش والاستخبارات البريطانية والتقي بالملك تشارلز، إذ كان لا يزال ولياً للعهد.
وقالت المحكمة إن اللاجئ الأفغاني المتهم بالتجسس لصالح وكالة الاستخبارات العسكرية الروسية، عمل أيضًا لدى وكالة الاستخبارات والأمن والإنترنت في المملكة المتحدة GCHQ وجهاز الاستخبارات السري "M16".
وبجسب الصحيفة عمل الجاسوس المزعوم مع رئيسَي وزراء والتقى بتشارلز والأمير ويليام خلال زيارات إلى أفغانستان أثناء عمله في الحكومة البريطانية، وحصل على الجنسية البريطانية والروسية.
وعام 2019، تم تجريد الجاسوس المزعوم من جنسيته البريطانية بعد أن اعتقد جهاز الأمن MI5 أنه عميل لجهاز GRU، وكالة المخابرات العسكرية الروسية المتهمة بتدبير هجوم بغاز الأعصاب في سالزبريعام 2018. وقالت الحكومة إنه يشكل خطراً على الأمن القومي إذا سُمح له بالعودة إلى المملكة المتحدة.
استأنف اللاجئ الأفغاني قرار الحكومة بتجريده من جنسيته البريطانية في جلسة استماع أمام لجنة استئناف الهجرة الخاصة (SIAC).
وينفي الجاسوس المزعوم الإتهامات الموجهة له بأنه عميل روسي أو أنه يشكل خطراً على الأمن القومي البريطاني، لكنه كشف أن جهاز MI5 اتهمه بإعداده كأحد الأصول الروسية منذ أن كان في الخامسة من عمره.
ودخل الجاسوس المفترض الذي عرّف باسم C2 إلى المملكة المتحدة في عام 2000 وحصل على اللجوء بعد أن زعم أنه فر من "طالبان" وجاء مباشرة من أفغانستان، على الرغم من أنه عاش لمدة ست سنوات في روسيا.
ويدعي "c2" أنه عمل في GCHQ وMI6 ووزارة الدفاع ووزارة الداخلية والعديد من الوزارات الاخرى. وعلمت اللجنة الخاصة لاستئناف الهجرة أنه تمكن من الوصول إلى وثائق سرية للغاية أثناء عمله لصالح الحكومة البريطانية في بريطانيا وأفغانستان.
تضع هذه الحادثة الحكومة البريطانية في موقف محرج مع الأخذ في الاعتبار أن الوصول الممنوح للجاسوس المزعوم هو بمثابة تهديد من روسيا يتزايد بشكل مطرد.
وفي عام 2006، وبعد وقت قصير من إعلان أن "C2" كان يعمل لدى GCHQ، اتهمت الحكومة البريطانية روسيا بتسميم المنشق ألكسندر ليتفينينكو بالبولونيوم في لندن وبعد أسابيع طردت حكومة المملكة المتحدة ضباط المخابرات الروسية رداً على ذلك.
ما هو رد فعلك؟