رفض رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي اليوم الأربعاء اقتراحاً بأن يزور المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي إيران الشهر المقبل، لكنه عوضا عن ذلك دعا غروسي لحضور مؤتمر في طهران في أيار (مايو).
وقال غروسي هذا الأسبوع إن "إيران تواصل تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز بكثير احتياجات الاستخدام التجاري وأضاف أنه كان يعتزم زيارة طهران الشهر المقبل للتباحث بشأن تباعد العلاقات بين الوكالة والجمهورية الإسلامية".
لكن محمد إسلامي قال إن إجراء زيارة الشهر المقبل غير مرجح بسبب "جدول الأعمال المزدحم"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضاف في مؤتمر صحافي أسبوعي في طهران أن "تواصل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مستمر بصورة طبيعية وتجري المناقشات لحل أوجه الالتباس وتطوير التعاون".
ولفت إسلامي إلى أن غروسي تلقّى دعوة لحضور المؤتمر الدولي الأول للطاقة النووية في إيران في أيار (مايو).
وأكد غروسي لوكالة "رويترز" يوم الاثنين أن إيران لا تزال تخصّب اليورانيوم بمعدّل مرتفع يبلغ حوالى سبعة كيلوغرامات شهريا إلى درجة نقاء 60 بالمئة رغم تباطؤ وتيرة التخصيب قليلا منذ نهاية العام الماضي.
والتخصيب إلى درجة نقاء 60 بالمئة يجعل اليورانيوم قريباً من مستوى صنع الأسلحة وهو ليس ضروريا لإنتاج الطاقة النووية للاستخدام التجاري. وتنفي إيران سعيها لحيازة أسلحة نووية، لكن لم تقم أي دولة أخرى بتخصيب اليورانيوم إلى هذا المستوى دون إنتاجها.
وبموجب اتفاق 2015 مع القوى العالمية، والذي لم يعد قائما، كان يمكن لإيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.67 بالمئة فقط. وبعد قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بسحب الولايات المتحدة من هذا الاتفاق في عام 2018 وإعادة فرض عقوبات عليها، انتهكت إيران القيود النووية المفروضة بموجب الاتفاق وتجاوزتها.
ورأت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن الاتفاق النووي المُوقّع عام 2015 "انهار تقريباً".
ما هو رد فعلك؟