مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المجاعة في غزة أصبحت شبه حتمية ما لم يتغير شيء

مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية: المجاعة في غزة أصبحت شبه حتمية ما لم يتغير شيء

حذّر النّاطق باسم مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشّؤون الإنسانيّة “أوتشا”، ينس لايركه، من أنّ مجاعة في قطاع غزة “أصبحت شبه حتميّة، ما لم يتغيّر شيء”، مع إظهار الإحصاءات الرّسميّة أنّ عشرات الأطفال ماتوا جوعًا.

وأشار، في المؤتمر الصّحافي الدّوري للأمم المتحدة في جنيف، إلى أنّه “حتّى إعلان حالة مجاعة، يكون الأوان قد فات بالنّسبة إلى كثر”، مؤكّدًا “أنّنا لا نريد أن نصل إلى هذا الوضع، ويجب أن تتغيّر الأمور”.

وشدّد لايركه على أنّ الوفيّات تشكّل علامات تحذيريّة “مقلقة جدًّا، لأنّ الأمن الغذائي قبل هذا الصّراع في غزة لم يكن سيّئًا إلى هذا الحد”، موضحًا أنّ “النّاس كانوا يملكون الطّعام، كانوا قادرين على إنتاج طعامهم، والآن حتّى إنتاج المواد الغذائية في غزة أصبح شبه مستحيل”.

وركّز على أنّه قبل الحرب الّتي تشنّها إسرائيل ضدّ “حماس” في غزة، عقب هجوم الحركة على إسرائيل في 7 تشرين الأوّل الماضي، “كان صيد السّمك مصدرًا مهمًّا للتّغذية والدّخل والقدرة على توفير الطّعام، وكلّها أمور توقّفت تمامًا. لفت دمّرت أسس معيشة النّاس اليوميّة”.

من جهته، كشف النّاطق باسم منظمة الصحة العالمية، كريستيان ليندماير، أنّ وفقًا للإحصاءات الرّسميّة الّتي جمعتها سلطات “حماس” الّتي تسيطر على قطاع غزة، سجّلت وفاة عشرات الأطفال رسميًّا بسبب سوء التّغذية، مبيّنًا أنّ هذا العدد بالتّأكيد أقل من الأرقام الفعليّة.

مع الإشارة إلى أنّ لدى الأمم المتّحدة والوكالات الإنسانيّة معايير معيّنة لتحديد حالة المجاعة، ولم تعلَن بَعد في قطاع غزة، رغم الوضع الكارثي فيه.