مساعدات جديدة لكييف من الولايات المتحدة والدنمارك
أعلنت الولايات المتحدة الثلثاء مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة مئات ملايين الدولارات، الأمر الذي لا يلبّي إلى حد بعيد رزمة المساعدات الضخمة التي طالب بها الرئيس جو بايدن ولا تزال معطّلة في الكونغرس.
وأفاد البيت الأبيت عن مساعدة عسكرية جديدة بقيمة 300 مليون دولار لتلبية الحاجات "الملّحة" لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
وصرّح مستشار الرئيس الأميركي جو بايدن، جيك سوليفان، أن هذه المساعدة "تلبّي بعض الحاجات الملحة لأوكرانيا"، لكنّها لا تشكّل بديلاً من مصادقة الكونغرس الاميركي على أموال جديدة يطالب بها بايدن.
إلى ذلك، أوضح مسؤول أميركي كبير لم يشأ كشف هويته أن المساعدة تتضمّن خصوصاً صواريخ للدفاع الجوي وذخائر وقذائف مدفعية. وقال "إنّها مساعدة متواضعة نسبياً، تهدف الى منح أوكرانيا الحد الأدنى الضروري لفترة قصيرة".
ويدعم الرئيس الأميركي جو بايدن المساعدات العسكرية لأوكرانيا منذ الغزو الروسي لها في عام 2022، بينما يتبنّى منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب موقفاً أكثر انعزالية.
ويتعرّض مجلس النواب الأميركي لضغوط لتمرير حزمة بقيمة 95 مليار دولار لتعزيز المساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وحصل التشريع على موافقة مجلس الشيوخ بأغلبية 70 صوتاً مقابل 29، لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون يقاوم طرح مشروع القانون للتصويت.
الدنمارك
إلى ذلك، أعلنت كوبنهاغن أنّه سيتمّ تمويل تزويد أوكرانيا بمدافع قيصر الفرنسية ومدافع هاون وذخائرها، من خلال تبرّع دنمركي جديد بقيمة 2,3 مليار كرونة (308 ملايين يورو).
وقال وزير الدفاع ترويلس لوند بولسن في بيان صادر عن وزارته، إنّ "أوكرانيا تسعى بشدّة للحصول على أنظمة المدفعية وقذائف الهاون".
وأشار الوزير إلى أنّ "هذه التبرّعات يتمّ تقديمها بالتعاون مع حلفائنا وتشكّل إشارة مهمّة إلى أنّنا ندعم أوكرانيا على جبهة واسعة".
وأفادت الوزارة بأنّه يتمّ تمويل مدافع قيصر بالتعاون مع فرنسا، في ما يتمّ تمويل القذائف المدفعية عيار 155 ملم مع إستونيا وجمهورية التشيك.
وأبرمت الدنمارك اتّفاقاً أمنياً مدّته عشر سنوات مع كييف في نهاية شباط (فبراير) الماضي، بعد اتفاقات مماثلة وقّعتها أوكرانيا مع برلين ولندن وباريس.