استقالات مفاجئة في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية.. ما الأسباب؟
شهدت صفوف الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية تطورات متسارعة عقب استقالات وتغييرات متتالية في القيادات العليا، وذلك على خلفية الفشل الذي شاب العمليات العسكرية في غزة في هجوم 7 أكتوبر.
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية أن الضابط الأول للاستخبارات في فرقة غزة قرر إنهاء خدمته والخروج في إجازة مفتوحة، في خطوة مفاجئة جاءت في أعقاب تلك الأحداث التي أسفرت عن نتائج غير متوقعة في العملية العسكرية ضد الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة. القرار جاء على خلفية عدم نجاح الاستراتيجية المتبعة في مواجهة التصعيد العسكري في ذلك اليوم، ما أثار موجة من الانتقادات داخل صفوف الجيش.
وتزامن هذا القرار مع إعلان قائد اللواء الشمالي في نفس الفرقة، العميد “حاييم كوهن”، إنهاء خدمته أيضًا بسبب الأسباب ذاتها المرتبطة بالفشل في 7 أكتوبر. هذا يعكس حالة من الارتباك داخل أوساط الجيش الإسرائيلي، ويشير إلى التوتر الذي يعصف بالقيادات العسكرية في أعقاب الهجوم المزدوج على خطوط الدفاع الإسرائيلية.
وفي سياق متصل، أشار التقرير إلى أن العقيد السابق “آفي روزنفيلد”، الذي شغل منصب ضابط الاستخبارات الأول في الفترة السابقة، قد قرر إنهاء خدمته الصيف الماضي نتيجة للأسباب نفسها. ويُلاحظ أن هذه الاستقالات تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يخضع الجيش الإسرائيلي لمراجعة شاملة لاستراتيجيته العسكرية.
وفي 7 أكتوبر 2023، نفذت فصائل فلسطينية بينها حماس والجهاد الإسلامي هجوما مباغتا على مستوطنات محاذية لقطاع غزة بغية “إنهاء الحصار الجائر على غزة وإفشال مخططات إسرائيل لتصفية القضية الفلسطينية وفرض سيادتها على المسجد الأقصى