تبدلات مفاجئة تشعل سباق الرئاسة اللبنانية
خاص مراسل نيوز
تشهد الساحة السياسية اللبنانية تغييرات في المواقف بشأن الاستحقاق الرئاسي، مع تزايد الحديث عن تبدل في موقف حزب "القوات اللبنانية" فيما يتعلق بانتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون.
تفيد المعلومات التي حصل عليها موقع مراسل نيوز أن النائب بيار بو عاصي قام بزيارة إلى المملكة العربية السعودية، ما أثار تكهنات حول احتمال وجود تحول في موقف "القوات" من دعم العماد عون. وعلى الرغم من نفي الحزب لهذا الأمر، إلا أن مصادر رسمية أشارت إلى أن موقف "القوات" قد يكون ساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تعزيز موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يرفض ترشيح قائد الجيش إلا بتوافق شامل يشمل القوات اللبنانية.
وتشير مصادر مطلعة لموقعنا إلى أن سمير جعجع لن يقدم على تبني ترشيح العماد عون ما لم يتم التوصل إلى توافق واضح يضم بري وحلفاءه، حيث يخشى جعجع أن يؤدي غياب هذا التوافق إلى خسارة مرشحه في الجولة الأولى من التصويت، ما يفتح المجال لمعركة جديدة في الجولة الثانية. وفي حال عدم الاتفاق على اسم العماد عون، فإن "القوات" قد تتجه إلى دعم مرشح آخر بـ 65 صوتاً مع حلفائها، مع إبقاء اسم المرشح سرياً حتى موعد الجلسة.
من جهة أخرى، برز اسم الوزير السابق جهاد أزعور، الذي يشغل حالياً منصب مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، كمرشح محتمل يحظى بدعم خارجي. ويعتبر أزعور من الأسماء التي تحظى بثقة المجتمع الدولي، ما قد يعزز فرصته في قيادة لبنان نحو استعادة مكانته الإقليمية والدولية.
وعلى صعيد متصل، يُرتقب أن يعقد النواب المستقلون والتغييريون اجتماعاً في منزل النائب غسان سكاف، الذي نشط في الفترة الأخيرة سعياً للتوصل إلى توافق حول الاستحقاق الرئاسي.
وفي تطور آخر، يصل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت مساء اليوم في زيارة خاطفة تقتصر على لقاءات محدودة مع الرئيس نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وعدد من المسؤولين السياسيين، حيث من المتوقع أن يركز النقاش على ملف الانتخابات الرئاسية ووقف إطلاق النار في الجنوب.
الأيام المقبلة تبدو حاسمة مع استمرار المشاورات، وسط تعدد السيناريوهات بشأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني.