الخارجية الجزائرية: ماكرون أساء لسيادتنا ووحدة أراضينا
أعلنت الخارجية الجزائرية اليوم الثلاثاء أنها "اطّلعت باستغراب شديد على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الفرنسي بشأن الجزائر".
وأوضحت في بيان رسمي أن مثل هذه التصريحات "لا تسيء إلا لمن أدلى بها"، واصفة إياهاً "بالتساهل والاستخفاف غير المقبولين".
وأضاف البيان أن حديث ماكرون عن "الشأن الجزائري الداخلي يعد "تدخّلاً سافراً وهو أمر ترفضه الجزائر بشدّة"، وأكّدت أن ما "أُثير ليس سوى محاولة مغلوطة لتقديم القضية على أنّها مسألة تتعلق بحرية التعبير".
واعتبرت الجزائر تصريحات الرئيس الفرنسي "مساس بسيادة الجزائر ووحدة أراضيها، وهو ما يعد جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري".
ولفت بيان الخارجية الجزائرية إلى أن الأمر يعتبر "في جوهره مساساً بالسلامة الإقليمية للجزائر وهي جريمة يعاقب عليها القانون الجزائري".
واختتم البيان بالتأكيد على أن الجزائر، كدولة ذات سيادة واستقلال، لن تقبل بأي شكل من الأشكال التدخل في شؤونها الداخلية، معتبرة أن احترام سيادة الدول هو أساس العلاقات الدولية.
وتحدّث ماكرون في خطاب له أمام سفراء فرنسا في الخارج بقصر الإليزيه في باريس، عن رغبته في إطلاق سراح صنصال، وقال: "الجزائر التي نحب والتي نتشارك معها في الكثير من الأبناء والقصص دخلت في مسار تاريخي لا يشرّفها بمنع رجل مريض جدّاً من العلاج وهذا يسيء لسمعتها".
وفي خطاب أمام البرلمان ألقاه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قبل أيام، تطرّق لقضية توقيف الكاتب بالجزائر للمرة الأولى منذ اعتقاله بمطار "هواري بومدين" الدولي في العاصمة الجزائرية، واصفاً إيّاه بـ"المحتال والمبعوث من فرنسا".