السوداني يحمل رسالة من الشرع إلى طهران.. ماذا جاء فيها؟

السوداني يحمل رسالة من الشرع إلى طهران.. ماذا جاء فيها؟

أفاد دبلوماسي في الخارجية الإيرانية، يوم أمس الخميس، أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني نقل رسالة من الحكومة السورية الانتقالية الجديدة برئاسة أحمد الشرع إلى المسؤولين الإيرانيين، وذلك خلال زيارته إلى طهران، يوم أمس الأربعاء.

وقال الدبلوماسي الإيراني، لـ”إرم نيوز”، إن “السوداني نقل رسالة للرئيس مسعود بزشكيان من أحمد الشرع بشأن العلاقات بين دمشق وطهران”.

وأضاف أن الشرع طلب تغيير موقف إيران من سوريا الجديدة، لافتًا إلى أن السوداني نقل الرسالة بعد زيارة رئيس جهاز الاستخبارات العراقي حميد الشطري إلى دمشق في وقت سابق.

ووفق البدلوماسي، فإن “الشرع أبدى استعداد سوريا الجديدة للتعاون الإقليمي مع إيران شرط وقف التدخلات”.

ولفت المسؤول الإيراني إلى أن “واحدة من أهم أهداف زيارة السوداني لطهران، هي تقريب وجهات النظر بين الحكومة السورية الحالية وطهران”.

وتابع: “في ظل الظروف التي تواجهها الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وخاصة الحاجة إلى دفع المفاوضات مع أوروبا، ومنع تنفيذ آلية الزناد، فإن التغيير في سوريا يشكل متغيرًا مهمًا في إستراتيجيات إيران”.

وقال الدبلوماسي الإيراني “نحن نعتقد أن الوقت مناسب للتواصل مع القيادة السورية الجديدة”.

ورأى أنه “يمكن للعراقيين أن يلعبوا دورًا فاعلًا في دفع العلاقات السورية الإيرانية نحو الأمام”، مؤكدًا أنه “لا تزال لإيران مصالح ومرافق واستثمارات في سوريا تحتاج إلى عمل خبراء لمتابعة تنفيذها، وأن استخدام الوساطة العراقية من شأنه تسهيل الوضع”.

وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في طهران بشأن التطورات في سوريا والإطاحة بنظام بشار الأسد: “كلا البلدين لديهما مخاوف مشتركة بشأن التطورات الحالية في سوريا”.

واعتبر بزشكيان أن “استقرار سوريا وسلامها والحفاظ على وحدة أراضيها ومواجهة أنشطة الجماعات الإرهابية وضرورة انسحاب النظام الإسرائيلي من الأراضي المحتلة والاهتمام بالأماكن المقدسة والأماكن الشيعية أمر مهم للغاية، وهذه كانت من بين المخاوف”.

وأضاف الرئيس الإيراني أن “خطر الإرهاب وإمكانية إعادة نشاط الخلايا الإرهابية يشكلان مصدر قلق للجانبين”، وكانا موضوع المحادثات بين العراق وإيران.

من جانبه، قال رئيس الوزراء العراقي في المؤتمر الصحفي: “ناقشنا التطورات الأخيرة في سوريا مع الرئيس الإيراني”.

وأضاف السوداني أن “إحلال السلام في سوريا هو مفتاح الاستقرار في المنطقة، ونحن ندعو الجميع إلى أن يشهدوا حلًا سياسيًا شاملًا في سوريا، يحفظ سيادة سوريا ووحدة أراضيها، ويوقف التدخلات الأجنبية فيها”.

وكان السوداني قد وصل صباح أمس الأربعاء، إلى طهران في زيارة رسمية برفقة وفد رفيع المستوى، وكان في استقباله في مطار مهر آباد وزير الاقتصاد الإيراني عبد الناصر همتي، ثم أجريت له مراسم استقبال رسمية في قصر سعد آباد من قبل الرئيس بزشكيان