سكان غزة يخافون “الموت ليلا”.. وحجم القنابل التي ألقيت على القطاع يوازي القنبلة النووية التي ضربت هيروشيما
لا يحب سكان قطاع غزة أن يأتي عليهم الليل، في ظل الخشية الكبيرة من عمليات القصف الجوي الإسرائيلية المباغتة والتي لا يسبقها إنذار، رغم أن قوة تأثير الصواريخ التي تطلق لا تختلف إن كانت في النهار أو في الليل، غير أن صدى الصوت والفزع الذي تحدثه تلك الغارات الليلية، يجعل الغزيين يشعرون بالاكتئاب بشكل أكبر مع بداية المساء.
الموت الأصعب ليلا
ورغم أن الكثير من هذه المجازر تقترف في النهار، إلا أن تلك الغارات الليلية تحدث حالة خوف وإرباك كبيرين في صفوف السكان، لا سيما الأطفال والنساء منهم.
وفي الغالب تكون معظم هذه الغارات الدامية والكبيرة، بعد انتصاف الليل، حين يكون معظم السكان نياما، ما يخلق حالة من الفزع الشديد في صفوف المواطنين.
وترجع عملية الفزع والخوف هذه، إلى كون أن الغارات إلى جانب أنها تقع والناس نيام، ما يجعلهم يقومون فزعين من نومهم، تكون أصوات الانفجارات الناجمة عنها أكثر من تلك التي تقع في النهار، بسبب حالة السكون الليلي، وخلو الشوارع من أي أصوات أخرى.
ويقول مواطنون نجوا من قصف ليلي أصاب مناطق قريبة منهم، إن لهيب النار الذي تحدثه تلك الغارات والذي يظهر بشكل أكبر ليلا، حط في قلوبهم الخوف وجعلهم يشعرون بكل تفاصيل الموت.