ثكنة عسكرية.. مقدسي يقدم شهادته حول قيود الاحتلال بمحيط الأقصى
قدّم مقدسي أدى صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك اليوم الجمعة، شهادةً لـ"العربي" حول فرض القوات الإسرائيلية قيودًا مشددة على دخول المصلين إلى الأقصى ما حال دون تمكن الآلاف من تأدية الصلاة.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، قد كشفت أن 5500 فقط أدوا صلاة الجمعة اليوم في المسجد الأقصى المبارك بسبب إجراءات الاحتلال المشددة، عند مداخل البلدة القديمة من القدس وبوابات المسجد.
استنفار عسكري إسرائيلي
وتحدث المقدسي لمراسلتنا كريستين ريناوي عن القيود الأمنية غير المسبوقة عند جميع مداخل المسجد الأقصى، لا سيما عند باب العامود وباب الساهرة وباب الأسباط من حيث أعداد الجنود الإسرائيليين.
وتابع الرجل الفلسطيني: "الجيش كان مستنفرًا ولم يسمح سوى بدخول عدد قليل جدًا، حتى بعض كبار السن ممن عمرهم 60 و70 عامًا، وذلك وفقًا لخاطر الجندي الإسرائيلي".
وعن دخوله إلى المسجد، شرح المقدسي أن أحد عناصر قوات الاحتلال أخذ هويته للتأكد من مكان سكنه بعدما قال لهم إنه كبير في السن ومريض.
وأردف: "أعداد المصلين كانت قليلة، وليس لنا سوى الله ليفرج عنا هذا الكرب. قلت لجنود الاحتلال أنا مريض أريد أن أدخل لذلك سمحوا لي بعد التدقيق في هويتي، فيما تركوا أعدادًا كبيرة من المصلين في الخارج".
وختم المقدسي شهادته مشيرًا إلى أن مدخل المسجد الأقصى كان أشبه بثكنة عسكرية حيث كان الجنود الإسرائيليون بأعدادهم الكبيرة "رافعين السلاح وخائفين".
ويضيّق الاحتلال على المدن والمناطق في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ بداية العدوان على قطاع غزة، ما أسفر عن اعتداءات استشهد وجرح واعتقل فيها العشرات.
أما في القدس، فتقيم الشرطة الإسرائيلية حواجز على مداخل البلدة القديمة الشرقية لمنع الفلسطينيين من المرور للوصول إلى المسجد الأقصى، ولا تسمح سوى لكبار السن بالمرور.