اجتماع وزاري مع دول عربية... بلينكن يواصل مباحثاته المكثّفة حول غزّة في الأردن
يلتقي وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني اليوم، غداة زيارة سريعة إلى إسرائيل خرج منها خالي الوفاض عموماً بسبب رفض إسرائيل المقترح الأميركي بشأن "هدنة إنسانية موقّتة" في الحرب مع "حماس".
كما التقى بلينكن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي على هامش اجتماعاته مع عدد من القادة العرب.
ومن المقرر أيضاً أن يشارك بلينكن الذي وصل إلى عمان مساء الجمعة، في اجتماع وزاري مع دول عربية عدة وأن يعقد اجتماعاً ثنائيّاً مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.
وأكدت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان، مساء الجمعة، عقد هذا اللقاء مع وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر، بالإضافة إلى الأردن والولايات المتحدة.
وسيعد الوزراء في البداية "اجتماعاً تنسيقيّاً في سياق جهودهم المستهدفة التوصّل لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة وما تسبّبه من كارثة إنسانية"، ثم يعقدون "اجتماعاً مشتركاً" مع بلينكن لمناقشة سُبل وقف الحرب في غزة، وفق بيان الوزارة.
وقال البيان إنّ أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سيشارك في الإجتماع الذي سيبحث في "تداعيات وسبل إنهاء هذا التدهور الخطير الذي يهدد أمن المنطقة برمّتها".
وفي وقت سابق، شدّد الملك عبد الله الثاني، في اتصال أجراه الثلثاء مع الرئيس الأميركي جو بايدن، على "ضرورة وقف إطلاق النار والعمل نحو هدنة إنسانية فورية في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون انقطاع، وتكثيف الجهود الساعية لوقف الحرب والوصول إلى أفق سياسي".
"هدن إنسانية"
منذ السابع من تشرين الأول، يشهد الأردن وبشكل شبه يومي تظاهرات تضامنية مع الفلسطينيين للمطالبة بإلغاء معاهدة السلام الموقعة بين الأردن وإسرائيل عام 1994 وإغلاق السفارة الإسرائيلية في عمان.
واستدعى الأردن الأربعاء سفيره لدى إسرائيل، مندّداً بـ"الحرب الإسرائيلية المستعرة على غزة التي تقتل الأبرياء وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة"، كما أعلم إسرائيل بعدم إعادة سفيرها الذي سبق أن غادر المملكة.
وقال بلينكن في إسرائيل الجمعة، بعد زيارة سريعة استمرّت يوماً واحداً، إنّه ناقش مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إمكانية "هدنة إنسانية" تسمح خصوصا بحماية المدنيين المحاصرين في الحرب وتسريع إيصال المساعدات.
لكن نتنياهو أعلن رفضه "الهدنة الموقّتة من دون إطلاق الرهائن" الذين اختطفتهم حماس في السابع من تشرين الأول في إسرائيل.
ووفقاً للجيش الإسرائيلي، لا يزال ما لا يقل عن 240 رهينة، بينهم مواطنون أجانب، في أيدي حركة "حماس" في غزة.
والجمعة، أكّد بلينكن الذي يقوم بجولته الثانية في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب، أنّ إقامة دولة فلسطينية ستضمن تحقيق الأمن لإسرائيل.
وقال بلينكن بعد لقاء مسؤولين إسرائيليين: "دولتان لشعبَين. مجدّداً، هذا هو الطريق الوحيد لضمان الأمن الدائم لإسرائيل يهودية وديموقراطية".