زيارتان لم تتمّا؟
خاص مراسل نيوز
كان من المقرّر أن يلتقي ارئيس السابق للحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط مع النائب السابق المرشّ الرئاسي سليمان فرنجيّة في دارة الأوّل في كليمنصو، إلّا أنّ اللقاء قد ألغي، والتفسير الوحيد للإلغاء أنّ السبب يعود لانكشاف "سرّ" هذا اللقاء:لماذا يكون اللقاء سرّياً، ومن عرف به وله مصلحة بإلغائه، وقد كشف عنه؟ماذا يريد جنبلاط من فرنجيّة، إذا كان ما يريده هذا الأخير معروفاً، أي الحصول على دعم كتلة نوّاب التقدّمي في الإستحقاق الرئاسي..وهل للسعوديّة دور في هذا الإلغاء كون سفيرها في بيروت وليد البخاري هو "العين الساهرة" على عدم إنزلاق جنبلاط والنوّاب السنّة الى "خطيئة" دعم مرشّح الممانعة؟
أمّا الزيارة الثانية التي تمّ إلغاؤها فهي كانت زيارة السفيرة الأميركية أليزابيت شيّا إلى دار الإفتاء في بيروت والإلتقاء بمفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان..والسبب المعلن، أنّ تظاهرة كانت ستنطلق لقطع الطريق على وصول موكب السفيرة شيّا الى دار الإفتاء:من هم هؤلاء المتظاهرون، هل هم من الحزب الشيوعي الذي لا يزال يحارب "الإمبريالية والرأسمالية في العالم"، أم هي مجموعات حزب الله (السنّية) في بيروت الغربية، أمثال شاكر البرجاوي وما شابه؟
المفتي دريان أصدر بياناً أكّد فيه أنّ الزيارة قد ألغيت بناء على طلب السفيرة الأميركية، وطالب فيه "بضرورة إيقاف الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، والطلب من الإدارة الأميركية الضغط على الكيان الصهيوني بوقف عدوانه على غزّة والشعب الفلسطيني وفرض وقف لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية وتمرير المساعدات الإغاثية لأهالي غزّة المنكوبين.."!
"حرب غزّة" تفعل فعلها في الشأن الرئاسي في لبنان، كما في حركة السفراء ولقاءاتهم..فالبلد الصغير طالما كان سبّاقاً في تلقّي النتائج والتداعيات!