الذكاء الاصطناعي لرصد الإصابة بالسل داخل سجون موزمبيق
يشهد السجن الرئيسي في مابوتو، عاصمة موزمبيق، استخدام تقنية تعمل عبر الذكاء الاصطناعي تساعد في تشخيص الإصابة بمرض السل ما يعدّ خطوة مهمة في مكافحة ذلك المرض.
ويتيح برنامج الذكاء الاصطناعي المُستخدم مع الجهاز، قراءة نتيجة صور الأشعة السينية بشكل فوري ودقيق، من دون الحاجة إلى طبيب.
هذا الاختبار هو جزء من مشروع تجريبي لفحص السجناء في ثلاثة سجون بالعاصمة الموزمبيقية، تتولى إدارته منظمة «ستوب تي بي» التي تلقى دعماً من الأمم المتحدة. وتشكل السجون المكتظة بؤرة لمرض السل، ثاني أكثر الأمراض تسبباً بالوفاة في العالم بعد «كوفيد» والذي أصاب أكثر من عشرة ملايين شخص عام 2022 وأودى بحياة 1.3 مليون، بحسب منظمة الصحة العالمية.
وكان نحو واحد من كل أربعة أشخاص أصيبوا بالمرض خلال العام الماضي في أفريقيا. وسجلت موزمبيق التي يبلغ عدد سكانها 32 مليون نسمة، نحو 120 ألف حالة. ويساعد التشخيص المبكر في إنقاذ الأرواح ووقف انتشار المرض. كما يشكّل السعال المزمن أحد عوارض السل، لكنّ بعض المصابين بالمرض لا يظهر عليهم أي عارض.
طريقة عمل الجهاز
يعمل جهاز الأشعة السينية المحمول والمدعوم بالذكاء الاصطناعي، على تحسين التشخيص التقليدي؛ لأنه أسرع من اختبارات الجلد أو الدم التي يتعيّن تحليلها في المختبر. بالإضافة إلى ذلك، لا يستلزم تنقّل المرضى ولا ضرورة حضور اختصاصيين في الأشعة المحدود عددهم في المناطق الريفية أو البلدان الفقيرة.
ويأمل ساهو من «ستوب تي بي»، أن يساعد نجاح المشاريع التجريبية على غرار المشروع الجاري في موزمبيق، على تأمين التمويل اللازم لتوسيع نطاق استخدام الذكاء الاصطناعي وأجهزة الأشعة السينية المحمولة، والتغلب على المرض.
السل لا يزال يحصد الأرواح
وتشير الأمم المتحدة إلى أن سجون موزمبيق تجاوزت طاقتها الاستيعابية بنحو 50 في المائة في عام 2022. ويشكّل السّعال المزمن أحد عوارض السل، لكنّ بعض المصابين بالمرض لا يظهر عليهم أي عارض.
في مطلع هذا الشهر، أشار تقرير لمنظمة الصحة العالمية إلى أن عدد الوفيات الناجمة عن مرض السل في مختلف أنحاء العالم انخفض في عام 2022، في مؤشر إلى التقدم المُحرز في القضاء على المرض. وتم تشخيص خلال الفترة نفسها 7.5 مليون حالة جديدة، وهو أعلى رقم منذ أن بدأت منظمة الصحة العالمية في رصد مرض السل سنة 1995.