مجلة أمريكية: إسرائيل تخسر الحرب في غزة
إسرائيل قد تخسر هذه الحرب على الرغم من أعمال العنف القوية والانتهاكات الكارثية التي ارتكبتها منذ الهجوم الذي قادته حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
واعتبرت المجلة المعروفة بتوجهاتها اليسارية، أن الصراع المحموم بين حماس وإسرائيل لا يقف فقط عند الوضع الراهن، بل يمتد لأبعد من ذلك بكثير، مضيفة أن ليس من الواضح ما سيكون عليه المشهد العام لاحقا، لكن المؤكد هو أنه لن تكون هناك عودة إلى الوضع السابق.
وأضافت أن الهجوم المفاجئ لحماس وتمكن عناصرها من تحييد المنشآت العسكرية الإسرائيلية، وكسر بوابات أكبر سجن مفتوح في العالم، إلى جانب قتل نحو 1200 إسرائيلي، والسهولة الصادمة في اختراق الخطوط الأمنية والتكنولوجية الإسرائيلية، أمور كشفت عن جوانب جد متقدمة من التكتيك العسكري للمقاومة الفلسطينية لم تألفه إسرائيل في حروبها السابقة.
وأكدت المجلة أن مفهوم حماس للنصر العسكري يعتمد على تحقيق نتائج سياسية طويلة الأمد، وأنها لا ترى النصر في عام واحد أو عامين أو حتى خمسة أعوام، بل من خلال الانخراط في عقود من النضال العسكري والسياسي الذي يزيد من التضامن الفلسطيني، وفي الوقت نفسه يزيد من عزلة إسرائيل.
وقالت “من خلال هذا السيناريو تعمل حماس على حشد السكان المحاصرين والغاضبين في غزة حولها، وبالمقابل تساعد في انهيار حكومة السلطة الفلسطينية، وتحفيز الفلسطينيين على أن ينظروا إليها باعتبارها ملحقا ضعيفا للسلطة العسكرية الإسرائيلية”.
وخلصت الصحيفة إلى أنه مع استمرار الحرب وتحقيق المقاومة لانتصارات ميدانية جديدة، تبتعد الدول العربية بقوة عن مسلسل التطبيع مع إسرائيل، وينحاز الجنوب العالمي بقوة إلى القضية الفلسطينية.
أما على صعيد دول الغرب، فاعتبرت الصحيفة أنه مع توالي أيام الحرب، تتراجع أوربا عن تجاوزات الجيش الإسرائيلي، ويندلع جدل أمريكي جديد حول إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تدمير الدعم الحزبي الذي تتمتع به إسرائيل في الداخل الأمريكي منذ أوائل سبعينيات القرن الماضي.