نتنياهو يصر على الحرب رغم التفاوض
وسط حديث عن بدء مفاوضات حول هدنة جديدة، وصفت بأنها ستكون "طويلة وشاقة" بين إسرائيل وحركة حماس، يبدي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إصرارا على استمرار الحرب، قائلا إنه يستند في ذلك لـ"تفويض شعبي".
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية "مكان" على حسابها في منصة "إكس"، اليوم الأحد، أن "إسرائيل ستبادر لصفقة تبادل جديدة، ونقلت عن "جهات مطلعة" أن "المفاوضات لإبرام صفقة إنسانية كالتي تمت قبل أسبوعين، ستكون هذه المرة طويلة وشاقة".
وعقد مجلس الوزراء برئاسة بنيامين نتنياهو جلسة، اليوم الأحد، قال حساب "إسرائيل بالعربية" على "إكس"، إنه تلا فيها نص رسالة من عائلات سقط أبناؤها خلال الحرب الجارية، قدموا له فيها "تفويضا شعبيا كاملا" للمضي قدما في القتال، وليس لوقف المعركة في هذه المرحلة.
ومستقويا بهذا "التفويض"، شدد نتنياهو بالقول: "سنواصل المعركة حتى تحقيق كامل أهدافها، وهي تفكيك حماس الإرهابية، وإعادة جميع المختطفين، وجعل غزة مكانا لن يعود ليشكل تهديدا لإسرائيل".
في المقابل، كان لعدد من أهالي الرهائن رأي مختلف؛ حيث توجهت مظاهرة حاشدة إلى مقر وزارة الدفاع في تل أبيب، تطالب بوقف القتال، وبدء مفاوضات لإعادة الرهائن المتبقين.
وقرر متظاهرون الاعتصام أمام الوزارة، وسط تصاعد مشاعر القلق بينهم على حياة الرهائن، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي عن قتله 3 منهم عن طريق الخطأ خلال عملية لتحريرهم في غزة.
وقالت نوام بيري ابنة الرهينة حاييم بيري: "لا نتلقى سوى الجثث. نريد منكم وقف القتال وبدء مفاوضات".
ووسط تحرك فعلي نحو التفاوض، ذكرت "رويترز"، الأحد، أن رئيس الاستخبارات الإسرائيلية الموساد دافيد برنياع التقى مع رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في أوروبا مساء الجمعة، في إطار الحديث عن هدنة محتملة واتفاق لتبادل المحتجزين.
من ناحيتها، أكدت حماس في بيان على تلغرام موقفها "بعدم فتح أي مفاوضات لتبادل الأسرى ما لم يتوقف العدوان على شعبنا نهائيا"، موضحة أنها "أبلغت موقفها هذا لجميع الوسطاء"، حسبما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية.