مأساة أخرى ستضاف الى مآسي طرابلس بإقفال "منجرة" المفروشات ضغط سياسي يسعى الى نقلها لمنطقة بشمزين
45 عاملاً في مصنع "المنجرة" القائم ضمن معرض رشيد كرامي الدولي منذ العام 2017 سيبقون بلا عمل مع بداية السنة الجديدة بعدما إنتهى ت المدة الزمنية للعقد المشغل ودخل أحد الصناعيين ليعمل على نقل المصنع الى منطقة بشمزين مما يعني حرمان طرابلس من هذه الصناعة الخشبية الحرفية والتي إمتازت بها منذ عشرات العقود، وليس غريباً الأمر عن هذه المدينة والتي تفقد كذ مقوماتها شيئاً فشيئاً في ظل الغياب الكامل للسياسيين والذين من المفترض عليهم المطالبة بحق المدينة تماماً كما يفعل السياسي في الأقضية المجاورة بهدف دعم منطقته وأهله، لكن ما يسري في كل المناطق لا يتماشى وأهداف السياسيين في طرابلس!!!
واحتجاجاً على نقل المصنع وبدعوة من نقابة صناعات المفروشات الخشبية والحرفية في الشمال والاتحاد العمالي العام ومشاركة رئيس جمعية تجار طرابلس فواز الحلوة نفذت وقفة أمام مدخل المصنع شارك فيها العمال وعدد من النقابيين، وتحدث
النقيب حرب
النقيب عبدالله حرب فقال:" هذا القطاع كان يمثل 60% من إقتصاد طرابلس ويستفيد منه 300 ألف نسمة ، وبعد دراسات عن الأضرار الناجمة عن إقفال عشرات المؤسسات تواصلنا مع المشروع الأوروبي في العام 2017 وتم إفتتاح المنجرة في معرض رشيد كرامي الدولي والتي تضم كل أبناء المصلحة، اليوم فإن داني عبود يعتبر العراب في حرمان طرابلس من هذا المصنع والذي سيتم نقله الى منطقة بشمزين وأخذ المعدات ".
وتابع:" مَن سنناشد ونحن أيتام في هذه المدينة لكن سنطالب بحقوقنا حتى الرمق الأخير".
حسامي
من جهته أمين سر جمعية تجار طرابلس غسان الحسامي قال:" الوقفة تضامنية مع المنجرة والتي تشكل اليوم جزءاً لا يتجزأ من هوية طرابلس الصناعية والتجارية ، دائماً ما كانت طرابلس تستقطب كل لبنان بفضل منتجاتها التجارية اليوم منجرة هي نواة للمحافظة على هذه الحرفة والتي تميزت بها طرابلس منذ عشرات العقود ، هي تشكل أمن تجاري وإقتصادي وإجتماعي لما تحتوي وتضم وتجمع من العمال الحرفيين الذين نقف الى جانبهم".