قاووق: سنبقى في الميدان ننصر غزة بدمائنا وسلاحنا ومستعدون لكلّ الاحتمالات
لفت عضو المجلس المركزي ل"حزب الله" الشيخ نبيل قاووق الى أن "أنصار الله في اليمن كشفوا ضعف وهزالة وعجز الجيش الأميركي عن حماية السفن الإسرائيلية والسفن المتوجهة إلى الكيان الإسرائيلي"، مضيفا "مهما فعلت أميركا لن تستطيع في البحر الأحمر أن توفّر الحماية للسفن المتوجة إلى إسرائيل ونظموا حشدا مؤلفا من عشرين دولة ولم ولن يتغيّر شيء، وهذا دليل على هزالة أميركا وعجزها في الميدان".
وأضاف: "الذي تغيّر هو أنّ في العراق هناك مقاومة شريفة وشجاعة تضرب الإحتلال الأميركي الشريك في العدوان على غزة كل يوم في الصواريخ والطائرات المسيّرة وتنصر غزة كما في لبنان واليمن، وبذلوا الدماء نُصرة لغزة"، لافتا إلى أنّ "هناك دولا عربية تطلب من إسرائيل أن تُكمل المعركة للقضاء على المقاومة، وهذه ليست عروبة لأن الدول التي تخذل غزة ليست دول عربية أصيلة بل هذه عروبة مزيّفة وأميركية".
وأردف: "ان الشعب الفلسطيني اليوم ما عاد يطلب من الدول العربية المطبّعة أن تنصره بل يُطالب منها أن لا تساعد إسرائيل في العدوان"، سائلا "متى ينتظر القادة العرب ليمارسوا الضغط على أميركا أو على إسرائيل لوقف العدوان وهم قادرين، من غير المطلوب أن يحرّكوا الجيوش والطائرات بل المطلوب أن يقطعوا العلاقات مع إسرائيل".
وأشار إلى أنّ "المطلوب من موانئ دبي أن لا تدخل السفن الإسرائيلية إليها والمطلوب هو قطع العلاقات الإقتصادية والتجارية والمالية مع العدوّ الإسرائيلي".
كلامه جاء خلال الإحتفال التكريمي الذي نظمه "حزب الله" للشهيد على طريق القدس عباس حسن جمّول في بلدة دير الزهراني وشارك فيه مسؤول منطقة جبل عامل الثانية في الحزب علي ضعون وشخصيات وفعاليات، عوائل الشهداء والأهالي.
وأكد انّ "أميركا هي صاحبة القرار في بدء العدوان واستمراره، فهي المسؤولة عن الإبادة الحاصلة للشعب الفلسطيني وعن الأزمة الإنسانية بحقّ أهل غزة، وأميركا بيدها قرار وقف الحرب أو إطالة أمَدِها"، مضيفا "22000 شهيد دماؤهم تلطّخ البيت الأبيض ودماؤهم تلطّخ وجوه القادة والمسؤولين الأميركيين".
وقال: "ان أميركا هي أُمّ الإرهاب في عالَمِنا وهي التي بسببها معاناة دول المنطقة لكن هذه المرة أميركا تدفع الثمن في العراق وسوريا وفي البحر الأحمر وصواريخ المقاومة تطال التواجد الأميركي بشكل مباشر أمّا نتيجة المعركة في غزة أو في لبنان، فإن الهزيمة ستكون هزيمة مشتركة عندما ننتصر على العدوّ الإسرائيلي وعندما نهزم المشروع الإسرائيلي فإننا نحن نهزم أميركا وإسرائيل معاً لأنهم شركاء في هذه المعركة".
وأشار إلى أنّ "التحوّل الإستراتيجي الأهم الذي يحصل على مستوى المنطقة فهو أن فصائل المقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان وسوريا والعراق لأول مرة تُجسّد التكامل والتعاون في الميدان وفي ساحات المواجهة نصرةً لغزة"، مؤكدا أنّ "أهم التحولات الإستراتيجية في المنطقة نموّ وتعزيز قدرات وقوة محور المقاومة وتراجع دور أميركا في المنطقة".
وقال: "أنّ المقاومة في لبنان فرضت حرب استنزاف حقيقية على العدوّ الإسرائيلي على امتداد الحدود، وأميركا حاولت وضغطت لوقف هذه الحرب من أجل إراحة إسرائيل لكي تتفرغ لغزة"، مضيفا "كان المطلوب ولا يزال دولياً وبعض الدول العربية الإستفراد بغزة من أجل تحقيق الأهداف الإسرائيلية لكن لسنا ممن يخذل غزة ولن يأتي اليوم الذي نترك فيه غزة لوحدها".
وأضاف: "أن العدو الإسرائيلي لجأ لتصعيد العمليات بقصف المنازل واستهداف المدنيين وقصف الضاحية، لكن اليوم نؤكد من موقع القوة أنّ المقاومة الإسلامية في ذروة قوّتها وجهوزيتها ولن تسمح للعدو الإسرائيلي بأن يغيّر المعادلات بشيء"، مردفا "لن يكون هناك استهداف للمدنيين دون عقاب، ولا عدوان على لبنان دون جوابٍ وحساب وسنبقى في ميدان المواجهة ننصر غزة بصواريخنا ومسيّراتنا وسيل دمائنا لأن المعركة واحدة والمصير واحد والمستقبل واحد وسيل الدماء واحد".
ولفت إلى أن "دعوات التهدئة التي تأتي من دول أجنبية أو عربية دون أن تبدأ بمطالبة العدو بوقف العدوان على غزة هي دعوة ملغّمة ومسمومة"، مشيرا إلى أن "دعوات التهدئة إذا لم تبدأ بمطالبة العدوّ بوقف العدوان على غزة فهي لإراحة وخدمة إسرائيل".
وختم: "البداية تكون في وقف العدوان على غزة وغير ذلك سنبقى في الميدان ننصر غزة بدمائنا وسلاحنا ومستعدون لكلّ الإحتمالات وجهّزنا كل المفاجأت، ونحن أهل الميدان وإن شاء الله من صُنّاع انتصاراته".