في دراسة جديدة... أوزمبيك قد يخفّض خطر الإصابة بالسرطان

في دراسة جديدة... أوزمبيك قد يخفّض خطر الإصابة بالسرطان
برزت مؤخراً حقن أوزمبيك كعلاج سحري لخفض الوزن، بعدما أُطلقت وأثبتت فعاليتها كعلاج للسكري. وحققت انتشاراً واسعاً على هذا الأساس، فيما أتت دراسة جديدة تثبت أنّ هذه الحقن يمكن أن تخفّض خطر الإصابة بالسرطان أيضاً لدى من يعانون السمنة، كما نُشر في Healthline.
 
كيف تخفّض حقن أومبيك خطر الإصابة بالسرطان؟
في الدراسة الإيرلندية الجديدة، تبين أنّ المكون النشط في حقن أومبيك ومثيلاتها من حقن GLP-1 قد يساهم في تعافي الخلايا المضادة للسرطان المعروفة بالقاتل الطبيعي للسرطان NK.
وقد اكتشف الباحثون أنّ الأشخاص الذين يعانون السمنة يواجهون مشكلة تراجع فعالية هذه الخلايا، ما يجعلهم أكثر عرضةً للإصابة بالسرطان. ففي هذه الحالة تصبح الخلايا المضادة للسرطان غير مجدية في مواجهة المرض. أما مكون الـ Semaglutide فيساعد في تعافي وترميم هذه الخلايا وتعزيز فعاليتها في مواجهة السرطان بشكل طبيعي، بعيداً من أثر هذه الحقن الكبير في خفض الوزن.
 
بدا للباحثين أنّ ما تبيّن في هذه الدراسة هو في غاية الفعالية، وإن كانت الحقن في مواجهة السرطان أثرت لدى من لا يعانون السمنة وممن يحصلون عليها. إذ يبدو انّها اكثر فعالية بشكل واضح في حال لجأ إليها من يعاني زيادة الوزن. كما يشدّد الباحثون على أهمية هذه النتائج، على الرغم من أنّ الدراسة أولية نسبياً، وبنت نتائجها على عينة صغيرة من الناس، خصوصاً أنّ هذه النتائج قد تسمح بتحديد العلاقة بشكل أوضح بين السمنة والمناعة وخطر الإصابة بالسرطان.
كيف تخفّض خلايا NK خطر الإصابة بالسرطان؟
ما يبدو إيجابياً في هذه الدراسة أنّ المكون الأساسي فيها يمكن أن يعزز فعالية الخلايا المضادة للسرطان، ويساهم في ترميمها، بغض النظر عن أثره في مكافحة السمنة. علماً أنّ هذه الخلايا تشكّل جزءاً مهمّاً من نظام المناعة وتلعب دوراً جوهرياً في الوقاية من السرطان. أما تلك المقاومة للسرطان فتحصل عبر التعرف على الخلايا السرطانية وتدميرها خلال عملية تُعرف بالـCytotoxicity. أما كيفية تأثير السمنة على هذه الخلايا وكيفية تعافيها بفضل Semaglutide كمكون موجود في حقن أوزمبيك وويغوفي، لكن قد يكون السبب مرتبطاً بارتفاع معدلات الالتهابات والتغيير الحاصل في الأيض الخلوي. ويبدو واضحاً أنّ المكون يعزز عملية خفض الوزن، فيما السمنة تُعتبر عامل خطر أساسياً يزيد من احتمال الإصابة بأنواع عديدة من السرطان، كسرطانات المبيض والثدي والقولون وعنق الرحم.
 
من جهة أخرى، تبين أنّ لهذا المكون الأساسي في الحقن أثراً مهماً كمضاد للالتهابات، فيما كان معروفاً أنّ الالتهابات تساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان. وبالتالي عبر خفض الالتهابات يمكن ان يؤثر على الحدّ من خطر الإصابة بالسرطان. 
وأيضاً يساهم المكون في خفض مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري من النوع الثاني، وفي ضبطها، عبر تعزيز انتاج الأنسولين والحدّ من إنتاج الغلوكاغون. وكان قد تبين وجود علاقة ما بين ارتفاع مستويات السكر في الدم والإصابة ببعض أنواع السرطان، كسرطان الكبد والبنكرياس والقولون.
 
لكن على الرغم من النتائج التي توصلت إليها الدراسة، يذكر الباحثون بأنّ السمنة ليست عامل الخطر الوحيد الذي يساهم في الإصابة بالسرطان.