اطلاق منصة وطنية تتمسك بالنصوص المرجعية
في زمن الغياب التام للدولة الوطنية، و غياب دور المؤسسات الشرعية للاطلاع باي دور يحيد لبنان عن نيران المنطقة المتنقلة بين غزة و اليمن و قرار الحزب فتح جبهة الجنوب منذ 8 تشرين لليوم.
كما غياب انتخابات رئيس للجمهورية و غياب المجلس النيابي كما الحكومة و وزرائها عن اي دور تفاوضي فيما يقال انه اتفاق بري بعد البحري يعد بين لبنان و اسرائيل، و في ظل هذا الركود السياسي القاتل في لحظة سياسية تشبه 1920 في اقتسام المنطقة سياسيا و اقتصاديا كما ما بعد سايكس _بيكو بتقاسم الدولة العثمانية.
يطل "تجمع دولة لبنان الكبير" عبر مؤتمر اعلانه في 18 الشهر الجاري ليعلن تمسكه بأركان الوحدة الوطنية و العيش المشترك المتمثلة بالمحافظة على العقد الاجتماعي و السياسي الذي ارتضاه اللبنانيين لانفسهم و توافقوا عليه من خلال وثيقة الوفاق الوطني و الدستور ليكون وحده، من خلال استكماله و تطبيقه، النص المرجعي الوحيد الصالح لادارة الحياة السياسية اللبنانية خارج موازين القوة بالسلاح.
كما ليعلن "تجمع دولة لبنان الكبير" تمسكه بالشرعية العربية و و نهائية الكيان اللبناني و انتمائه العربي،كما تمسكه بالشرعية الدولية و تطبيق القرارات الدولية لا سيما 1559،1680و 1701.
الهم الوطني الذي يحمله "تجمع دولة لبنان الكبير" بالتمسك بتلك الثوابت هو بارقة امل في زمن حالة الانتظار الذي يتسم بها العمل السياسي اللبناني في ترقب نتائج حرب غزة للتكيف معها، في حين يعلن التجمع التمسك بثوابت بناء دولة وطنية من خلال التحلق حول النصوص المرجعية الوطنية و العربية و الدولية.