ثوران بركاني في إندونيسيا وجنوب غربي أيسلندا
تجدَّد الثوران البركاني في جنوب غربي أيسلندا مع انطلاق تدفقات الحمم البركانية، للمرة الخامسة منذ عودة النشاط البركاني في المنطقة خلال عام 2020، بعد أن ظلّ خامداً لنحو 800 عام.
وارتفعت الصهارة إلى السطح، في الساعة 57:7 صباح اليوم الأحد، في شبه جزيرة ريكيانيس، قرب المكان الذي وقع فيه ثوران بركاني استمر ثلاثة أيام، في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، على بُعد نحو 40 كيلومتراً (25 ميلاً) من عاصمة البلاد، وفق ما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وقال مكتب الأرصاد الجوية في أيسلندا، في بيان، نقلاً عن صور التقطتها طائرة مراقبة تابعة لخفر السواحل، إن الحمم البركانية تثور على جانبيْ حاجز يجري بناؤه لحماية بلدة غريندافيك القريبة التي تشتهر بصيد الأسماك. وقالت المتحدثة باسم إدارة الحماية المدنية وإدارة الطوارئ في أيسلندا، هيورديس جودموندسدوتير، إنه وقبل ثوران البركان، جرى إخلاء البلدة، اليوم، من جميع السكان الذين عادوا منذ عملية إجلاء سابقة في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، حيث تشكل الأحداث خطراً على البنية التحتية في غريندافيك.
وأضافت المتحدثة أنه لا توجد أرواح في خطر. وقالت جودموندسدوتير: «يمكن أن تتدفق الحمم البركانية لتغطي جزءاً من غريندافيك». وتابعت: «لا نتوقع أن تغطي الحمم البركانية البلدة بأكملها، لكن جزءاً منها على الأقل معرَّض للخطر».
وكانت الشرطة قد أمرت، في وقت سابق، بإخلاء البلدة التي يبلغ تعدادها السكاني نحو 4000 نسمة، والواقعة في شبه جزيرة ريكيانيس جنوب غربي الجزيرة. وقد ثار تويا؛ وهو بركان ذو قمة مسطحة وجوانب شديدة الانحدار، في ديسمبر الماضي، بعد أسابيع من النشاط البركاني.
في سياق متصل، ذكرت الوكالة الجيولوجية في إندونيسيا أن بركان ميرابي ثار، اليوم، وأطلق رماداً إلى ارتفاع وصل إلى 1300 متر من فوهته، وذلك بعد ستة أسابيع من الثوران السابق الذي أسقط قتلى.
وأضافت الوكالة أن البركان، الذي يقع في جزيرة سومطرة الغربية، ثار مرتين على الأقل بحلول الساعة 0337 بتوقيت غرينتش، اليوم، وحثّت على إجلاء السكان في نطاق 4.5 كيلومتر من مركز الثوران، مع احتمالية تدفق حمم بركانية في الأنهار والوديان، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وقالت الوكالة: «في حالة بدء الرماد الانهمار كالأمطار من السماء، ننصح السكان باستخدام كمامات للوقاية من أمراض الجهاز التنفسي». وفي ديسمبر لقي أكثر من 20 شخصاً حتفهم بسبب ثوران بركان ميرابي؛ أحد أكثر البراكين نشاطاً في جزيرة سومطرة، وحينها انبثقت منه سحب من الرماد وصل ارتفاعها إلى ثلاثة كيلومترات.
وأظهرت لقطات لـ«رويترز» أن الرماد البركاني الناجم عن ثوران البركان، اليوم الأحد، غطّى منازل ومركبات وخيام إجلاء قريبة أقامتها «وكالة الكوارث المحلية»، وتوجّه عدد من السكان إلى المرافق الصحية لإجراء فحوصات على الجهاز التنفسي، ووزعت السلطات كمامات.