طاقم الناقلة النفطيّة سانت نيكولاس التي تحتجزها إيران "بخير"

طاقم الناقلة النفطيّة سانت نيكولاس التي تحتجزها إيران "بخير"

قالت، الأحد، الجهة اليونانية المالكة لسفينة احتجزتها البحرية الإيرانية هذا الأسبوع في إطار نزاع مع الولايات المتحدة، أن طاقم الناقلة النفطية بخير.

وجاء في بيان لـ"إمباير نافيغيشن" أن أحد شركائها تواصل مع السلطات الإيرانية وأفاد بأن "جميع أفراد الطاقم على متن السفينة سانت نيكولاس بخير وبصحة جيدة".

وأوضحت الشركة أنه تعذّر عليها التواصل بشكل مباشر مع أفراد طاقم السفينة التي ترفع علم جزر مارشال والبالغ عددهم 19 بحارا (18 فيليبينيا ويوناني واحد)، علما بأن الناقلة النفطية راسية قرب ميناء بندر عباس الإيراني.

وكانت إيران قد أعلنت أنها احتجزت السفينة قبالة السواحل العمانية الخميس في رد انتقامي على "سرقة" الولايات المتحدة حمولة نفطية تخصّ طهران كانت تقلّها الناقلة نفسها العام الماضي واسمها حينها "سويس راجان"، وفق الإعلام الرسمي الإيراني.

ودانت الولايات المتحدة ما وصفته بأنه "احتجاز غير قانوني" ودعت إيران إلى "الإفراج فورا عن السفينة وطاقمها".

وسبق أن ردّت إيران على احتجاز شحنات نفط إيرانية باحتجاز ناقلات نفطية.

 

وتستهدف عقوبات أميركية مشدّدة أعيد فرضها في أعقاب انسحاب الولايات المتحدة في العام 2018 من اتفاق دولي تم التوصل إليه مع إيران حول برنامجها النووي، مبيعات النفط وقطاع البتروكيماويات الإيرانيين في مسعى للحد من صادرات إيران النفطية.

وكان قد تم تحميل السفينة 145 ألف طن من النفط الخام في البصرة بالعراق وكانت متجهة إلى ألياغا في تركيا عبر قناة السويس.

هذا الأسبوع قالت شركة أمبري البريطانية الخبيرة في إدارة المخاطر البحرية إن الناقلة التي تم تغيير اسمها مؤخرا تمت مقاضاتها سابقا وغُرّمت بسبب نقلها نفطا إيرانيا خاضعا للعقوبات، وقد صادرت السلطات الأميركية حمولتها.

وفي أيلولر أعلنت الولايات المتحدة أنها صادرت قبل بضعة أشهر الناقلة "سويس راجان" وحمولتها البالغة 980 ألف برميل من النفط الخام.

وقالت وزارة العدل الأميركية حينها إن الحمولة النفطية للناقلة التابعة لجهة يونانية مباعة للصين من الحرس الثوري الإيراني.

وشهد خليج عمان، وهو ممر رئيسي للصناعات النفطية يقع بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية، عمليات قرصنة وهجمات على مر السنين، غالبا ما كانت إيران ضالعة فيها.

وأنشطة الشحن في المنطقة الغنية بالموارد في حال تأهب قصوى بسبب هجمات يشنّها منذ أسابيع الحوثيون، المتمردون اليمنيون المدعمون من إيران، في البحر الأحمر بواسطة مسيّرات وصواريخ.