سحب ألوية بجيش الاحتلال من غزة.. ما سبب نقل "دوفدفان" إلى الضفة؟
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الإثنين، انسحاب الفرقة 36 من قطاع غزة، والتي تضمّ 5 ألوية هي: غولاني والسادس والسابع و188 وسلاح هندسة، مضيفة أنّه بقي 3 فرق من الجيش في قطاع غزة: 99 و162 و98.
يأتي ذلك في وقت نقل جيش الاحتلال وحدة "دوفدفان" الخاصة من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، وسط مخاوف وتحذيرات من أنّ الأوضاع في الضفة الغربية على وشك الانفجار.
وأشارت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إلى أنّ قرار سحب الفرقة يأتي في إطار ما سمّته "التقاط الأنفاس، والتدريب وزيادة الكفاءة قبل اتخاذ قرار عودتها للقتال في غزة من عدمه".
وأضافت أنّ الفرقة 162 تشنّ هجمات في مدينة غزة وشمال القطاع، أما الفرقة 99 فتعمل في وسط القطاع، بينما تقاتل الفرقة 98 في خانيونس جنوبًا".
وفي أواخر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سحب جيش الاحتلال الكتيبة 13 في لواء "غولاني" من قطاع غزة، بعد تكبّدها خسائر كبيرة في المعارك مع المقاومة الفلسطينية في حي الشجاعية شرق مدينة غزة.
تحذيرات من انفجار الوضع بالضفة
وأفاد مراسل "العربي" أحمد دراوشة، بأنّ التحذيرات من إنفجار الوضع في الضفة الغربية، تأتي على خلفية أزمة البطالة مع منع العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم إلى داخل الخط الأخضر، ناهيك عن أزمة أموال المقاصّة مع رفض وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش تحويل هذه الأموال كاملة إلى السلطة الفلسطينية، منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأشار مراسلنا إلى أنّ الحكومة الإسرائيلية لا تأبه لهذه التحذيرات من انفجار الأوضاع في الضفة الغربية، رغم أنّ وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت شدّد على ضرورة إعادة النظر في قرار منع دخول العمال الفلسطينيين إلى أماكن عملهم في داخل الخط الأخضر.
وكانت صحيفة "هآرتس" ذكرت أنّ مسؤولين في جيش الاحتلال وجهاز الأمن العام الشاباك، حذّروا من أنّه إذا لم تتّخذ القيادة السياسية الإسرائيلية قرارات بشأن المستقبل الاقتصادي للفلسطينيين الذين يعيشون في الضفة الغربية، فإن خطر الصراع سيزداد".
سحب "دوفدفان" خسارة كبيرة للاحتلال
وأكد مراسلنا أنّ جيش الاحتلال يعتبر أنّ سحب وحدة "دوفدفان" خسارة كبيرة في المجهود الحربي الجاري في قطاع غزة منذ بدء العدوان على القطاع.
ووحدة "دوفدفان" أو المستعربون، هي قوة خاصة من وحدات النخبة الإسرائيلية أنشأها إيهود باراك عام 1987 وينتقى أفرادها بصعوبة بالغة.
ويشترط أن تتطابق ملامح أفرادها مع الملامح العربية وإجادتهم الكاملة للهجة الفلسطينية، بغية دسّهم في صفوف الفلسطينيين وتنفيذ عمليات نوعية وفقًا للقاموس العسكري الإسرائيلي.
وتمثّل هذه الوحدة رأس الحربة في المهام القتالية، إلا أنّها تكبّدت خسائر فادحة في الحرب الإسرائيلية المستمرّة على غزة، حيث فقدت عشرة مقاتلين منهم 4 ضباط بمراتب مرموقة.