الغارات الجوية الأميركية والبريطانية منعت إيران من إمداد الحوثيين بالأسلحة
أفاد مسؤولون غربيون بأن إيران لم تقم بعد بإعادة تزويد الحوثيين بالأسلحة عن طريق البحر بعد الضربات الجوية الأميركية والبريطانية في اليمن الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تفاؤل حذر بأن العمل العسكري حقق بعض النجاح في تعطيل إمدادات الأسلحة إلى الجماعة المتمردة، بحسب موقع "بلومبرغ".
وقالت المصادر إن الضربات، على الأقل مؤقتا، يبدو أنها قطعت خطوط الإمداد الرئيسية من إيران إلى اليمن، مع التأكيد على أنه لا يزال من السابق لأوانه تقييم تأثيرها على المدى الطويل.
وسعت إدارة بايدن إلى قيادة الجهود الرامية إلى ردع المزيد من الهجمات على البحر الأحمر من قبل الجماعة، مع الموازنة بين الرغبة في حماية طريق الشحن الحيوي وتجنب حرب أوسع في الشرق الأوسط.
وتتفاقم التداعيات الإقليمية للحرب بين إسرائيل و"حماس".
وأصيبت سفينة البضائع المملوكة لليونان "زوغرافيا" بصاروخ أثناء إبحارها في جنوب الممر المائي يوم الثلثاء، بينما في اليوم السابق، أصيبت سفينة شحن ضخمة مملوكة للولايات المتحدة تسمى "جبل طارق إيغل".
ويشير ذلك إلى أن الإجراء المشترك بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة الأسبوع الماضي لم يردع الحوثيين عن تنفيذ المزيد من الهجمات.
ومع ذلك، أفاد المسؤولون الأميركيون والبريطانيون أنه لم تتم أي محاولة لإرسال شحنات منذ 11 كانون الثاني (يناير) على طول طرق الإمداد التي يقولون إن إيران استخدمتها لسنوات لنقل الأسلحة إلى الحوثيين عبر البحر الأحمر وخليج عمان، بما في ذلك عبر الصومال.
ووصف أحد المسؤولين ذلك بأنه علامة إيجابية، لكنه حذر من أن طهران قد تستأنف جهودها لتسليح الحوثيين. وقال مسؤول آخر إن الهدف الرئيسي للضربات ضد الحوثيين هو تدمير قدرتها على إعادة تخزين الأسلحة بسرعة، على الرغم من أنهم قالوا إن المتمردين يتلقون الأسلحة عبر طرق متعددة، بما في ذلك عبر البر.
وفي البيت الأبيض، أقر جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بأن الضربات الجوية الأميركية الأولية واسعة النطاق لم توقف هجمات الحوثيين بشكل كامل، رغم أنه أكد أن ذلك لم يكن متوقعاً: "لقد شهدنا بعض الضربات الانتقامية الإضافية ولكن ذات نطاق أقل من قبل الحوثيين في اليمن".